قال أحمد بن شمسي مدير التواصل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "هيومان رايتس ووتش"، إن التقرير الذي أصدرته المنظمة يرتبط فقط بأحداث السابع من أكتوبر دون غيرها.
كانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قالت في تقرير نشرته أول أمس الأربعاء، إن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ارتكبت "جرائم حرب" خلال عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر من العام الماضي.
وتسبب التقرير في حالة من الغضب في الشارع الفلسطيني، حيث اعتبروا أن التقرير كان منحازًا وتبنى وجهة النظر الإسرائيلية فقط، ولم يسلّط الضوء على المعاناة والدمار الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني في غزة نتيجة القصف الإسرائيلي.
هيومان رايتس ووتش: أنجزنا 120 تقريرا يتحدث عن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين
وأضاف "بن شمسي" في تصريحات لبرنامج "الحصاد الإخباري" عبر إذاعة الشمس، أن "هيومان رايتس ووتش" أنجزت 120 تقريرا وفيديو، كلها توثق الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها إسرائيل في حق الفلسطينيين من تجويع وقتل جماعي وجرائم حرب وقتل المدنيين وقصف المباني السكنية.
وتابع: "ما وقع قبل 7 أكتوبر لا نتجاهله، ونوثق الانتهاكات ضد الفلسطينيين منذ عقود، وكنا أول مؤسسة تقول إن إسرائيل تمارس الفصل العنصري ضد الفلسطينيين، ولكن البعض قد يتناسى".
وحول تقرير أحداث السابع من أكتوبر، والذي تسبب في حالة من الجدل، قال "بن شمسي" إنه تم التأكيد على أن الأجنحة العسكرية لفصائل فلسطينية مختلفة، ارتكبوا جرائم حرب لأنهم لم يميزوا بين أهداف عسكرية وأخرى مدنية، على حد قوله.
واستطرد: "إذا طبقنا القانون الدولي، علينا أن نقول بكل أمانة أن هذه الأفعال ليست مقبولة، كما أنه من غير المقبول استهداف القوات الإسرائيلية للمدنيين".
واختتم حديثه بالتأكيد على أن المؤسسة تقوم بواجبها في التحقيق في المعطيات وتشخيصها قانونيا كما ينبغي، مشيرًا إلى أنها لا تعتمد فقط على الشهادات والكلام المُرسل، وإنما تراقب الأفعال وتحقق منها.