أعلن وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، أمس الجمعة، عن استئناف تمويل بلاده لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بعد توقف دام نحو سبعة أشهر.
واكد لامي في كلمة أمام مجلس العموم البريطاني، أن حكومة رئيس الوزراء كير ستارمر قررت إعادة تمويل "الأونروا" بقيمة 21 مليون جنيه إسترليني سنويًا، مع تخصيص جزء من هذا المبلغ للإصلاحات الإدارية التي أوصت بها الأمم المتحدة.
أهمية "أونروا" في المنطقة
وصف لامي دور "أونروا" في تقديم المساعدات الإنسانية بأنه لا غنى عنه، قائلًا: "لا توجد وكالة أخرى قادرة على تقديم المساعدات بالحجم المطلوب للتخفيف من الوضع الإنساني اليائس في قطاع غزة."
وأكد أن الوكالة تلعب دورًا حيويًا في إطعام أكثر من نصف سكان المنطقة وستكون لها أهمية كبيرة في جهود إعادة الإعمار المستقبلية.
وفي 26 يناير الماضي، قامت 18 دولة والاتحاد الأوروبي بتعليق تمويلها لـ"أونروا" إثر مزاعم إسرائيلية بشأن ارتباط بعض موظفي الوكالة بحركة حماس.
ومع ذلك، بدأت بعض هذه الدول في مارس بمراجعة قراراتها وأفرجت عن تمويلات للوكالة.
الحرب على غزة
تأتي خطوة استئناف التمويل في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي حربًا مدمرة تسببت بارتكابها جرائم ضد الإنسانية.
وقد قوبل هذا العدوان بتهم الإبادة الجماعية من قبل محكمة العدل الدولية، فيما خلفت الحرب أكثر من 128 ألف ضحية وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب دمار هائل في البنية التحتية.
وطالع أيضا:
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.