أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن بدء "حملة تطعيم واسعة النطاق" تستهدف كافة القوّات المشاركة في اجتياح قطاع غزة، وذلك في ظل استمرار النزاع العسكري الذي دام 289 يوماً.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن التأثيرات الصحية للفيروسات على المدنيين في غزة، الذين يعانون من نقص حاد في الخدمات الصحية.
اين ظهر فيروس شلل الأطفال؟
أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بظهور فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي في القطاع، نتيجةً لتدمير البنية التحتية الحيوية بفعل الهجمات الإسرائيلية.
وحذرت الوزارة في بيان رسمي، صدر مساء يوم الخميس الأخير، من "كارثة صحية وشيكة".
وأوضحت الوزارة أن الفحوصات التي أجريت على عينات من مياه الصرف الصحي، بالتنسيق مع منظمة اليونيسيف، أكدت وجود الفيروس المسبب لشلل الأطفال.
وأشارت إلى أن "وجود الفيروس في مياه الصرف الصحي، التي تتجمع بين خيام النازحين وأماكن تجمع السكان بسبب دمار البنية التحتية، يمثل أزمة صحية جديدة."
وأضاف البيان أن الوضع الحالي يتفاقم بفعل الازدحام الشديد، وقلة المياه النظيفة، وتلوث المياه بمياه الصرف الصحي، بالإضافة إلى تراكم النفايات والحظر الإسرائيلي على إدخال مواد التنظيف، مما يخلق بيئة مثالية لانتشار الأوبئة.
وشددت الوزارة على أن رصد فيروس شلل الأطفال يشكل تهديداً حقيقياً لآلاف السكان، داعيةً إلى "إيقاف الحرب الإسرائيلي فوراً، وتوفير المياه الصالحة للشرب، وإصلاح شبكات الصرف الصحي، وإنهاء تكدس السكان في مناطق النزوح."