مع دخول الحرب على غزة يومها الـ290، وسط تفاقم الوضع الصحي جراء استمرار الجيش الإسرائيلي في قصف وتدمير كل ما بقي من مقومات الحياة من مبانٍ ومدارس ومراكز صحية، يترقب الفلسطينيون في قطاع غزة ما يمكن أن تسفر عنه المفاوضات المتواصلة بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار.
وفي أخر إحصائياتها، أعلنت وزارة الصحة في غزّة، ارتكاب قوات الجيش الاسرائيلي خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية أربع مجازر ضد العائلات في قطاع غزّة وصل منها إلى المستشفيات 64 ضحيةً و105 إصابات، ما يرفع حصيلة القصف الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 38.983 ضحيةً و89.727 إصابة.
وشن الجيش الإسرائيلي غارة جوية عنيفة استهدفت موقعاً غربي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
فيما أفادت وسائل إعلام فلسطينية بإصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف طائرات الجيش الإسرائيلي منزلاً لعائلة الرقب في بني سهيلا شرق مدينة خانيونس.
ميدانيا، أفادت مصادر طبية بارتقاء أكثر من 25 فلسطينيا منذ أمس جراء تواصل القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع.
وأعلنت سرايا القدس قصف تجمع لجنود الجيش الإسرائيلي بقذائف الهاون على خط الإمداد في محور نتساريم.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 8 عسكريين خلال الساعات الـ24 الماضية، أصيب 6 منهم في معارك القطاع.
حي الشجاعية... تجريف واسع
بعد الانسحاب الإسرائيلي من حي الشجاعية، ليل الخميس 11 يوليو/تموز الماضي، عاد سكان الحي الذين غادروه ليجدوا منازلهم مدمرة، وجثامين المفقودين ملقاة على الأرض، وبعضها متحللة بنسبة كبيرة. جرى تجريف كل شيء.
وحوّل الجيش الإسرائيلي حي الشجاعية شرقي مدينة غزّة إلى خراب أثناء عملية عسكرية نفذها لنحو أسبوعين، دمّر فيها مربعات سكنية بالكامل، وجرّف شوارع واستهدف البنى التحتية على طول أهم المواقع التي تفصل الحي عن مدينة غزّة وشارع صلاح الدين، بل عن الشوارع الرئيسية التاريخية المرتبطة بالأحياء القديمة، مثل شارع المنصورة وشارع السكة الذي كان شاهداً تاريخياً على خط سكة الحديد الذي يربط بين حيفا ومصر قبل النكبة الفلسطينية.
اقرأ\ي أيضًا|
الحرب على غزة في يومها ال 289| مزيد من الدمار والخسائر البشرية