قال الدكتور عنان وهبة، الباحث في قضايا الأمن القومي الإسرائيلي، إن هناك صراعًا حقيقيًّا على المستوى العسكري والسياسي في إسرائيل خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف وهبة، في مداخلة لبرنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية كان لها حضورها تاريخيا، أما اليوم، فهناك لي أذرع من قبل المؤسسة السياسية واليمين الإسرائيلي، وخاصة في ظل حكومة نتنياهو.
وأوضح أن المؤسسة العسكرية، على عكس السياسية، تريد إنهاء الصراع وإعادة المخطوفين ووقف تقديم مبالغ هائلة للاستيطان، مضيفا: "هناك تطلعات مختلفة ونحن في حالة خاصة، والمؤسسة العسكرية والمخابرات لن تتنازل عن دورها في المجتمع".
وأكد وهبة أن ما يحدث في الشارع الإسرائيلي من مظاهرات وخلافه، ليس بسبب الحرب، ولكنه بسبب ضرب الديمقراطية عرض الحائط، على حد وصفه.
واعتبر أنه ليس صدفة أن كل الجنرالات من كل الجهات الأمنية سواء الموساد أو الشاباك أو الجيش، يمضون على عقد لإنقاذ الديمقراطية من هذه الحكومة.
كما توقع أن رؤساء الأجهزة الأمنية الذين يخدمون تحت هذه الحكومة سيتم استبدالهم بعد هذه الحرب، والوحيد الذي قد يبقى هو رئيس الموساد، مؤكدا أن الأبواق الحقيقية في المجتمع الإسرائيلي هي أصوات الجنرالات السابقين، وأن هذه الأصوات هي التي تؤثر على الشارع الإسرائيلي وعلى البيت الأبيض والكونغرس الأمريكي وهو تأثير وضغط كبير على الحكومة الإسرائيلية.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.