يلقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء، خطابًا أمام الكونغرس الأميركي في محاولة لتعزيز الدعم الأميركي في ظل توترات سياسية بين البلدين بعد حملة عسكرية استمرت لأكثر من تسعة أشهر على قطاع غزة.
وتأتي زيارة نتنياهو في وقت يشهد اضطرابات سياسية كبيرة في الولايات المتحدة، بدأت بمحاولة اغتيال المرشح الجمهوري دونالد ترامب، وانسحاب الرئيس جو بايدن من سباق الرئاسة، مما دفع بنائبته كامالا هاريس لدخول السباق الرئاسي.
وفي عام 2015، سبق لنتنياهو التدخل في السياسة الأميركية عندما حاول استخدام الكونغرس لإجبار الرئيس آنذاك باراك أوباما على رفض الاتفاق النووي مع إيران.
وهذه المرة الرابعة التي يخاطب فيها نتنياهو الكونغرس، وهو رقم قياسي لقائد أجنبي.
اجتماعات مرتقبة مع القيادة الأميركية
من المقرر أن يلقي نتنياهو خطابه أمام الكونغرس في الساعة السادسة مساءً اليوم الأربعاء، بتوقيت غرينتش.
وأفاد مصدر في البيت الأبيض بأن الرئيس جو بايدن سيجتمع مع نتنياهو يوم الخميس، بينما ستعقد نائبة الرئيس كامالا هاريس اجتماعًا منفصلًا معه، مشيرة إلى ضيق الوقت كسبب لعدم حضورها خطابه في الكونغرس.
وكما أعلن المرشح الجمهوري دونالد ترامب أنه سيلتقي نتنياهو يوم الجمعة الأخير، لمناقشة تحقيق السلام في الشرق الأوسط، بعد تأجيل الاجتماع الذي كان مقرراً في وقت سابق.
احتجاجات ورفض داخل الكونغرس
أثارت زيارة نتنياهو إلى واشنطن احتجاجات واسعة ورفضًا من بعض المشرعين الديمقراطيين.
وانتقد النائب جيري نادلر نتنياهو بشدة، معتبرًا أن سياساته تعرض أمن إسرائيل واستقرار المنطقة للخطر.
ووصف خطابه المرتقب بأنه خطوة ضمن سلسلة من محاولات التلاعب السياسي.
وأعلن عضو الأغلبية في مجلس الشيوخ ديك ديربان أنه لن يحضر خطاب نتنياهو بسبب سياسته في حرب غزة، والسيناتور جيف ميركلي قال إن سياسات نتنياهو أدت إلى مقتل آلاف الأطفال والنساء في غزة.
ودعا السيناتور كريس فان هولن زملاءه لمقاطعة الخطاب، بينما أعلن السيناتور بيرني ساندرز على منصة "إكس" أن نتنياهو غير مرحب به في الكونغرس.
وأشار أن نتنياهو "أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي منذ الملك المكابي الذي دعا الرومان إلى القدس قبل أكثر من 2100 عام"، وفق تعبيره.
توتر في لقاء نتنياهو مع عائلات الأسرى الأميركيين
وخلال لقاء نتنياهو مع عائلات الأسرى الأميركيين، ساد التوتر حيث أبلغهم بأن سياسته هي زيادة الضغط على حماس وعدم الإذعان لشروطها.
وكما أشار إلى أهمية بقاء إسرائيل في محور فيلادلفيا حتى بعد المرحلة الأولى من صفقة التبادل.
ومن المتوقع أن يستخدم نتنياهو خطابه في الكونغرس للدفاع عن سياسته الرافضة للصفقات مع المقاومة، والتركيز على التهديد الذي تمثله إيران، بهدف تعزيز الدعم الأميركي لمواصلة الحملة العسكرية حتى تحقيق أهدافها.
وطالع ايضا:
نتنياهو أمام عائلات المحتجزين: شروط التوصّل إلى صفقة بدأت تنضج
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.