أعربت مصر اليوم الأربعاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، عن ترحيبها بقرارات لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" التي تتعلق بحماية المواقع الفلسطينية التاريخية.
وذلك في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة والضفة الغربية منذ ما يقرب من عشرة أشهر.
قرارات "يونسكو" وأهمية الحماية
أوضح البيان أن مصر تدعم القرارات التي تم تبنيها بالإجماع خلال الدورة الـ46 للجنة التراث العالمي، المنعقدة في نيودلهي.
وتشمل القرارات الحفاظ على "المواقع الفلسطينية المسجلة ضمن قائمة التراث العالمي المهدد"، بما في ذلك البلدة القديمة في القدس، والبلدة القديمة في الخليل، وموقع "بتير" الذي يعد جزءاً من المشهد الثقافي الزراعي بجنوب القدس.
وأكدت مصر في بيانها على "رفضها القاطع للانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية، لاسيما في البلدة القديمة بالقدس".
ودعت الحكومة الإسرائيلية إلى "إيقاف جميع الإجراءات غير القانونية التي تسعى لتغيير الطابع التاريخي للقدس الشرقية، واحترام الوضع القائم في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، والامتثال للقرارات الدولية ذات الصلة".
تصاعد الأوضاع في غزة والضفة الغربية
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الاعتداءات من قبل المستوطنين والجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، مما أسفر عن مقتل 589 شخصًا وإصابة نحو 5,400، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.
وكما أودت الحرب المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول بحياة أكثر من 129 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، بينهم أعداد كبيرة من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 10,000 مفقود في ظل دمار واسع ونقص حاد في الموارد.
وعلى الرغم من قرارات مجلس الأمن الدولي التي تدعو لوقفها الفوري، وأوامر محكمة العدل الدولية التي تطالب باتخاذ خطوات لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني في القطاع.