علق الدكتور ماهر صافي الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني على خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام الكونغرس الأمريكي.
وقال صافي خطاب بنيامين نتنياهو هو تجسيد للعلاقات الاستراتيجية بين إسرائيل والولايات المتحدة ولا يوجد ايه خلافات بينهما كما يقال، مشيرا إلي أنه سعي خلال خطابه إلي الحصول على دعم واشنطن سياسياً وأيضاُ استمرار العمليات العسكرية المستمرة في غزة.
خطوة أمريكية لتكريم نتنياهو
وأضاف صافي في تصريحات خاصة لموقع الشمس، أن خطاب نتنياهو في الكونغرس يعد بمثابة خطوة أمريكية رسمية لتكريم نتنياهو في هذا التوقيت الحرج، الذي يتعرض فيه لأكبر حجم من الانتقادات الداخلية منذ توليه رئاسة الحكومة، ورغم كافة التداعيات السلبية للحرب الإسرائيلية على غزة، والتي بدأت منذ السابع من أكتوبر عام ٢٠٢٣ وخلفت وراءها واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث، تراجع الدور الأمريكي كثيرا، ولم تستطع واشنطن أن تضغط علي نتنياهو ولو لمرة واحدة للقبول بالهدنة، رغم كل الدعم السياسي والعسكري الذي قدمته إدارة بايدن لإسرائيل طوال مدة الحرب، ورغم الزيارات المتكررة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب، والتي ذهبت كل نتائجها المحدودة أدراج الرياح ولعدم جدية الإدارة الأمريكية التي تتعامل بازدواجية المعايير مع الملف والقضية الفلسطينية.
كامالا هاريس ستدفع ثمن عدم حضورها خطاب نتنياهو
وتابع السياسي الفلسطيني: "من ناحية أخرى عدم حضور نائبة الرئيس كامالا هاريس أثناء خطاب نتنياهو في الكونغرس على أنه رسالة عدم رضا من جانبها عن سياساته، بل إنها قد تدفع ثمن عدم حضورها الخطاب إذا كان متعمداً، خلال الحملة الانتخابية عندما تكون المرشحة الرسمية للحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، هنا يجب أن أشير إلى الترحيب والاستقبال المثير للدهشة من جانب أعضاء الكونغرس لنتنياهو، وكمية التصفيق الذي حظي به مرات عديدة خلال إلقاء الخطاب".
وأوضح صافي أن الخطاب جاء فيه تأكيد نتنياهو على اعتزامه مواصلة الحرب على غزة حتى يقضي على حماس كما يقول، بجانب حاجة إسرائيل للدعم المطلوب وهو استمرار الدعم العسكري والسياسي من الولايات المتحدة الأمريكية.
إسرائيل ستسيطر علي القطاع
وحول التوصل إلى هدنة، قال صافي كان واضحاً أن نتنياهو تعمد عدم الدخول في أية تفصيلات حتى لا يمنح هذا الموضوع أهمية، أو يلزم نفسه علناً بأية التزامات قد تمثل قيداً عليه في المستقبل، خاصة أمام حكومته بعد عودته من واشنطن، وهو نفس الأمر الذي ينطبق على مبدأ حل الدولتين الذي تجنب مجرد حتى الإشارة إليه.
إسرائيل تجري حرب بالإنابة
واختتم صافي تصريحاته قائلا: "من الواضح أن إسرائيل ستسيطر على قطاع غزة عسكرياً لفترة من الوقت بعد انتهاء الحرب فيما يسمى بالفترة الانتقالية، لافتا إلي أن الحرب على غزة كما صورها نتنياهو للأمريكيين، أنها إحدى المراحل الهامة التي تنفذها إسرائيل، لمواجهة الإرهاب نيابة عن الولايات المتحدة والعالم وليس أكثر "الحرب بالإنابة".
اقرأ أيضا
تكثيف الضغوط الإسرائيلية على إدارة بايدن لتسريع تسليم الأسلحة
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.