رغم الانخفاض الأخير في أسعار العقود الآجلة للذهب في الأسواق العالمية، إلا إنّ وجهة أسعار الذهب في العالم هي نحو الارتفاع. وتتأثر أسعار الذهب، كونه الملجأ الآمن للمستثمرين، وللدول أيضًا، بالأوضاع السياسية والأمنية في العالم، ومن هنا يرى الكثير من المحللين أنّ سعر 2650 دولارًا للأونصة الواحدة ليس خياليًّا، وقد يبلغ سعر الذهب هذا الرقم حتى نهاية العام الجاري.
حول هذا الموضوع، أجرينا ضمن برنامج اعمل حسابك الاقتصادي، مع عمر فندي مراقب الحسابات ومدير المنتدى الاقتصادي العربي، الذي قال إنّ كل مكان يعاني من الأزمات السياسية أو الأمنية، نرى فيه ارتفاعًا في شراء الذهب في العالم.
وقال فندي إنّ الانفصال عن المعيار الذهبي، أدخل العالم في دوامات اقتصادية، وزاد من الارتباط بالدولار، ولكن نشهد في السنوات الأخيرة أنّ دولا كثيرة تحاول الانفصال عن الدولار، والتعامل بالعملات الوطنية، ومن أجل ذلك تقوم هذه الدول بشراء المزيد والمزيد من الذهب من أجل دعم عملتها الوطنية.
وقال إنّ المشكلة الوحيدة الموجودة بالذهب هي أنّ الأموال المستثمرة فيه تخرج من السوق، لأنّه بشكل عام من يشتري الذهب لا ينوي أن يبيعه في وقت قريب، وهكذا تخرج الأموال من دائرة الدفع نحو النمو الاقتصادي.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.