قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، أنه شن سلسلة غارات جوية على عدة بلدات في لبنان، بما في ذلك مواقع عسكرية تابعة لحزب الله في جنوب البلاد.
وفي بيان صادر عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أُعلن أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت سبع مناطق مختلفة في عمق وجنوب لبنان.
وتضمنت الأهداف مخازن أسلحة وبنى تحتية عسكرية لحزب الله في شبريحة، برج الشمالي، البقاع، كفركلا، رب ثلاثين، الخيام، وطير حرفا.
ومن جانبه، أعلن حزب الله اللبناني، اليوم الأحد أنه استهدف تموضع لجنود الجيش الإسرائيلي في بلدة المنارة بالجليل، مستخدما "الأسلحة المناسبة".
وأعلن حزب الله في بيان "ردا على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية، تم استهداف تموضع لجنود إسرائيليين في المنارة بالأسلحة المناسبة، وتمت إصابته إصابة مباشرة مما أدى إلى احتراقه وإصابة من فيه"
رد على هجمات حزب الله
جاءت الغارات الإسرائيلية عقب مقتل 12 شخصاً وإصابة نحو 20 آخرين، بعضهم بحالة خطيرة، جراء سقوط قذيفة صاروخية في بلدة مجدل شمس بالجولان السوري، أمس السبت.
وصرح المحلل السياسي في صحيفة "معاريف" بن كسبيت أن "إسرائيل تأكل الآن ما طهته طوال سنين. فسياسة احتواء واستبعاد مكّنت حزب الله أن يتحول إلى وحش وحماس إلى وحش أصغر. والنعامة الإسرائيلية أخرجت رأسها من الرمال متأخرة. فكل شيء مشتعل الآن. جميع الجبهات مشتعلة بالتزامن. والسنوات الطويلة التي سمحنا خلالها لحزب الله بإقامة تحصينات هائلة عند الحدود، وجمع مئات آلاف المقذوفات والصواريخ، وبعصها دقيق، تنفجر في وجهنا الآن".
وسرب مسؤولون إسرائيليون لوسائل إعلام إسرائيلية، أن الرد الإسرائيلي على سقوط القذيفة الصاروخية في مجدل شمس لم يكن ردا يؤدي إلى حرب شاملة.
وأوضح وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب أن "أي حرب على لبنان ستتحول لحرب إقليمية وإسرائيل ستتعرض لخسائر. يكفينا خرابا في لبنان وإسرائيل وغزة طبعا"، وأشار أنه تم التواصل مع حزب الله "وهو ينفي مسؤوليته عن الهجوم".
تصعيد التوترات
يواصل حزب الله شن هجمات بطائرات مسيرة ورشقات صاروخية ضد قوات الجيش الإسرائيلي ومواقعه العسكرية، رداً على الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت القرى والمنازل المدنية في الجنوب اللبناني.
وتشهد الحدود اللبنانية توترات متزايدة منذ أسابيع، حيث تتبادل القوات الإسرائيلية وحزب الله، بالإضافة إلى الفصائل الفلسطينية في لبنان، إطلاق النار والقصف.
ويستمر كلا الجانبين في التهديد بتوسيع دائرة الاشتباكات، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة.