تسببت حالتان تم اكتشافهما وتشخيص إصابتهما بالأميبا آكلة الدماغ، خلال أسابيع معدودة، في إثارة القلق والفضول بشأن مسببات هذا المرض في البلاد.
وقالت الدكتورة ديانا فاعور قاسم، مديرة قسم طوارئ الأطفال في مستشفى زيف في صفد، إن اكتشاف حالتين في أقل من شهر أمر غريب، خاصة في نفس البركة، مشيرة إلى أن 97% من حالات الإصابة بالأميبا آكلة الدماغ تنتهي بوفاة المصاب.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "بيت العيلة"، عبر إذاعة الشمس، إن الأميبا تعيش في المياه العذبة والبرك والمستنقعات والأودية والأنهار ،وتتكاثر وقت ارتفاع درجات الحرارة، وتنتقل فقط عن طريق الأنف، ومنها تدخل إلى الدماغ حيث تبدأ في أكل أنسجة المخ، الأمر الذي قد يؤدي إلى غيبوية ومن ثم الوفاة.
وتابعت: "الطفل المُصاب حديثًا عمره 10 سنوات، أصيب بالأميبا آكلة الدماغ، استقبلناه يوم الثلاثاء الماضي وبدأنا علاجه، ولكن حالته تزداد سوءًا يومًا عن الآخر".
وأشارت إلى أن بعض الأشخاص يتمتعون جهاز مناعة قوي، لكن الأميبا لديها طرق للتغلب على المناعة، وعندما تصل إلى المخ، فإن أقصى ما يمكن أن يقدمه جهاز المناعة هو تخفيف الآلام.
وأوضحت أن وزارة الصحة أغلقت المتنزه الذي شهد إصابة الحالتين، لفحص المياه ومعرفة مصدر الأميبا، مشيرة إلى أنه من الممكن القضاء عليها من خلال "كلورة" المياه بكمية مناسبة.
طالع أيضًا: أثناء السباحة أو الوضوء.. كيف تحدث الإصابة بـ الأميبا ملتهمة الدماغ؟
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.