وجهت إيران، اليوم الأحد، تحذيراً شديد اللهجة إلى إسرائيل من القيام بأي "مغامرات" عسكرية جديدة في لبنان، محذرة من "تداعيات غير متوقعة".
وجاء ذلك في أعقاب ضربة صاروخية على الجولان، والتي زعمت إسرائيل أن حزب الله المدعوم من طهران نفذها، وهي المزاعم التي نفى الحزب اللبناني صحتها.
بيان وزارة الخارجية الإيرانية
صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في بيان، أن "أي خطوة تنم عن جهل من النظام الإسرائيلي قد تؤدي إلى توسيع عدم الاستقرار وعدم الأمن والحرب في المنطقة"، مشدداً على أن إسرائيل ستتحمل مسؤولية "التداعيات غير المتوقعة وردود الفعل على تصرف أحمق كهذا".
وحذر القائد الأسبق للحرس الثوري محسن رضائي القادة الإسرائيليين من أنهم سيغوصون في مستنقع أخطر من مستنقع غزة في حال أقدموا على مهاجمة لبنان.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قالت إيران إنها لن تتوانى في الدفاع عن لبنان ضد أي مغامرة إسرائيلية.
اتهام إسرائيل بمحاولة تشتيت الانتباه
وقال كنعاني إن "بعد 10 أشهر من القتل الجماعي في قطاع غزة ومذبحة الأطفال والنساء الفلسطينيين، يروج نظام الفصل العنصري الإسرائيلي سيناريو وهمياً يسعى إلى صرف انتباه الرأي العام والعالم عن جرائمه الجسيمة في فلسطين".
وأكد كنعاني أن أي مجازفة من إسرائيل "يمكن أن تؤدي إلى توسيع نطاق عدم الاستقرار وانعدام الأمن والحرب في المنطقة".
وأضاف أن "إسرائيل تحاول تشويش الرأي العام العالمي وتبرير جرائمها في فلسطين عبر سيناريو كاذب مزيف"، مؤكداً أن دعم الاستقرار والأمن في لبنان والمنطقة مقابل الاعتداءات الإسرائيلية مهمة كل المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن.
توترات في الجولان
وكانت بلدة مجدل شمس في الجولان السوري قد شهدت، أمس السبت، سقوط قذيفة صاروخية، مما أدى إلى مقتل 12 شخصاً وإصابة العشرات.
وقد وجه الجيش الإسرائيلي أصابع الاتهام إلى حزب الله وتوعده برد قاس.
ومن جهته، نفى حزب الله مسؤوليته عن القصف الذي استهدف مجدل شمس بالجولان، مؤكداً أنه لا دخل له في الحادثة.
وطالع ايضا:
ليلى قيش: أقرأ أسماء الضحايا، لأنهم ليسوا أرقامًا
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.