مازالت تداعيات فاجعة "مجدل شمس" تثير التساؤلات حول كيفية التعاطي مع تلك الكارثة على الصعيد النفسي، خاصة للأطفال أصدقاء ومعارف الضحايا الذين توفوا.
وكان 12 طفلا وفتى لقوا مصرعهم في هجوم صاروخي استهدف قرية مجدل شمس، في هضبة الجولان يوم السبت الماضي.
وحول هذا الموضوع أجرى برنامج "بيت العيلة" مداخلة هاتفية مع منير صباغ، مدير الخدمات الاجتماعية في قرية عين قنية، وأحد أهالي "مجدل شمس"، والذي قال إنه منذ اللحظات الأولى للحادث تم تكوين مجموعة عمل ومجموعات مساعدة نفسية، وتم الاستعانة بعدد من المتطوعين.
وأضاف أنه تم العمل على مسارين الأول هو تجميع المعالجين الذين سيتم الحاجة إليهم، والثاني هو إحصاء المتضررين نفسيًا من الفاجعة للبدء في علاجهم.
وتابع: "العلاجات في حالات الصدمة تعمل في ثلاث دوائر الأولى هي أهل المصاب، والثانية هي الأصدقاء والمعارف، والأخيرة هي من التقوا بالمصاب مرة أو اثنين، أو تعرفوا عليهم في ملعب كرة القدم".
وأشار إلى أنه تم افتتاح مركز حصانة يقدم الخدمات لأربعة قرى، موجهًا الشكر لأهالي النقب، والمثلث، والجليل بسبب قيامهم بالمساعدة.
واختتم حديثه قائلًا: "لدينا كادر من من المستشارين التربويين المختصين بعلاج حالات الصدمة، لفحص كل أصدقاء ومعارف وزملاء الأطفال الضحايا والمصابين، ومتابعة كل من تظهر عليه أعراض مختلفة تمهيدً لعلاجه".