قال مدير قناة مساواة في قطاع غزة، زاهر الكاشف، إن عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، ستدفع المفاوضات بين إسرائيل وحماس، إلى المجهول، وقد تسبب تعثرها بشكل كبير.
وأضاف الكاشف، في مداخلة لبرنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، أن عملية الاغتيال وما سبقها من أحداث خلال 24 ساعة الماضية، قد تدفع المفاوضات لاتجاهات لا يحمد عقباها، خاصة بعد أن بات من المؤكد أن الجانب الإسرائيلي مسؤول عنها، على حد قوله.
كيف سيؤثر اغتيال هنية على المفاوضات؟
وأكد أن هذا الاغتيال يُصعّب الأمر على المقاومين في الأرض وكذلك المفاوضين، لكنه بالتأكيد لن يؤدي لانهيار الحركة، مدللا على ذلك بصمود حركة حماس بعد اغتيال عدد من قيادات الصف الأول مثل الشيخ أحمد ياسين وإبراهيم المقادمة وغيرهم.
واستطرد الكاشف: "حركة حماس على مدار سنوات طويلة هي حركة منظمة جدا لديها ترتيب هرمي كثير الدقة والانتقال سلس من قيادة لأخرى، لكن هنية يمثل ثقلا كبيرا في غزة وفي الحركة وله تأثير كبير في المفاوضات وعلاقاته واسعة مع الوسطاء إقليميا وهو رجل المرحلة والوحيد القادر على فرض أي اتفاق سياسي أو مفاوضات على كامل الحركة".
ويتوقع الصحفي الفلسطيني أن تتأثر المفاوضات باغتيال هنية، وأن حماس سوف تتمترس خلف شروط أكثر قساوة، وذلك "إذا لم يكن هناك رد من حركة حماس والقسام على الاغتيال بتصعيد عمليات في الداخل الإسرائيلي أو من خلال القصف والصواريخ التي قد تبدأ مع ساعات قليلة منذ الآن إذا اتُخذ قرار بالرد والتصعيد"، وفقا لتعبيره.
وأشار الكاشف إلى أن إسرائيل تبحث عن نصر رمزي، وأنها حققت مرادها لكنها ستنتظر ردود الأفعال الحمساوية أولا والإيرانية ثانيا.
أما عن المواطن في غزة وتأثير الحدث عليه، يقول الكاشف إن المواطن الغزّاوي يعاني من النار والدمار، وإن اغتيال هنية لن يضيف شيئا إلى مصائب هذا الشعب في الأرض، موضحا أن ردود الأفعال التي انطلقت يمكن ترجمتها خارج قطاع غزة، أما في الداخل فلن تضف شيئا سوى الحزن الشديد والشعور بأن الأمور ذاهبة إلى الأسوأ.
طالع أيضا:
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.