قال سمير زقوت، المحلل من مؤسسة الميزان الحقوقية، إن الوضع في غزة عبارة عن 300 يوم من تدفق شلال الدم والدمار كل دقيقة، دون أن يحرك العالم ساكنًا، على حد تعبيره. وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، "ما يحدث هو أحلام تُدمر وبيوت تُزال، وأحالوا غزة إلى خراب، والجيش الإسرائيلي يبحث عن آبار المياه وألواح الطاقة وكل أشكال ومقومات الحياة، ويدمرونها وكأننا لسنا في القرن الـ 21، وكأن العالم بلا قانون دولي".
وأشار إلى أن الناس في غزة يواجهون الموت من كل جانب، ليس فقط بالقصف والتدمير، وهناك الجرحى، وهناك مرضى حياتهم على المحك لأنه لا يوجد علاج أو مستشفى لتلقي العلاج، والأطفال إذا نجوا من الموت، سيتحولون إلى معاقين، و40% من سكان القطاع أصابهم التهاب الكبد الوبائي، والأمراض الجلدية والصدرية، ويسكنون في خيام ويعيشون في الجحيم، على حد تعبيره.وشدد على أن الشعب الفلسطيني عصيّ على الهزيمة أو الانكسار، وما زال صامدًا وصابرًا، وسيظل كذلك إلى أن تنتهي الحرب دون أن تحقق إسرائيل أي من أهدافها.
وأكد أن الثقافة تلعب دورًا في الصلابة النفسية للبشر، والظروف الحالية تدفع للخوف، لكن الثقة واليقين بالله هو ما يمنح سكان قطاع غزة الصبر والأمل. وتابع: "ازدادت حالات الطلاق، بسبب الضغوطات التي يمر بها الناس وظهر ضعاف النفوس من اللصوص وقطاع الطرق، وأي دولة لو مرت بشهر واحد مما تمر به غزة، لأكل الناس بعضهم البعض في الطرقات والشوارع، لكن قيم مجتمعنا تقوم على المساعدة والتضامن والدعم".