البث المباشر
أثارت سياسية الاغتيالات التي اتبعتها إسرائيل مؤخرا، نتائج سلبية حول مفاوضات وقف إطلاق النار وهدنة غزة.
نرصد من خلال التقرير التالي سيناريوهات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط عقب دخول إيران على خط المواجهة وتهديدها بالرد علي اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة طهران الأسبوع الماضي.
مصير مفاوضات التهدئة
قال الدكتورة تمارا حداد الكاتبة والباحثة السياسية الفلسطينية، مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسري والمحتجزين دائما يعرقلها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حتي أصبح هناك انقسامات في الداخل الفلسطيني المتعلق بين المستوي الأمني والعسكري والاختلاف بينهما والمستوي السياسي متمثل في نتنياهو، وهناك قبول من المستوي الأمني متمثل في وزير الجيش يواف غالانت وأيضا جهاز الموساد والدليل تبادل زيارات الوفود لاتمام المفاوضات .
وأضافت حداد في تصريحات خاصة لموقع الشمس، نتنياهو دائما يعرقل المفاوضات من خلال شرطين دائمين وهما أن المفاوضات لن تتحقق سوي بتنازل حماس عن شروطها وبقاء إسرائيل في محور فيلادلفيا أيضا نتنياهو معني بالبقاء في هذه المنطقة وايضا منطقة نتساريم ضمن أربع قواعد أمنية وضعها الكيان الإسرائيلي حتى لا يتم عودة المواطنين الفلسطينيين تحت عجز ذرائع أن لا يسمح بعودة المسلحين إلي أماكن بالتحديد في المنطقة الشمالية، فبالتالي نتنياهو لا يريد عودة أغلبية المواطنين ولا يريد أن يكون هناك نوع من إعادة المدنيين لهذه المنطقة الشمالية، وبالعكس هو الان يجوع المنطقة الشمالية لاستكمال تهجير ما تبقى من من المواطنين في المنطقة الشمالية.
وأشارت حداد إلي أن مصير المفاوضات أمام سياسة الاغتيالات وعلي رأسها اغتيال إسماعيل هنية في طهران أدت إلى تأثير سلبي على مسار هذه المفاوضات وتبادل الأسرى والمحتجزين، فبالتالي نتنياهو غير معني بتحقيق هذه الصفقة هو معني بإطالة أمد لأكبر وقت أكبر، بالإضافة أنه معني بفصل المنطقة الشمالية عن المنطقة الجنوبية عن منطقة حزب الله عن منطقة الرد الايراني.
أهداف نتنياهو
وأوضحت حداد أن نتنياهو يريد أن يرسخ معادلة جديدة في قطاع غزة وهي المتمثلة بمعادلة الهدوء مقابل نزع السلاح في منطقة شمالية يريد أن يحقق معادلة إبعاد حزب الله إلى ما بعد نهب أكثر من ١٥ كيلو متر، هذا بالإضافة إلي معادلته في منطقة الشرق الأوسط وهي ترسيخ معادلة إبعاد التهديد الأمني وإبقاء إسرائيل كونها يعتبرها معركة وجود مقابل أن يكون هناك تقويض لوجود الأذرع التي كانت تنطوي تحت إطار إيران بالإضافة أن تتقوقع إيران بعدم التمدد في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة انت تتفرغ هي فقط في السياسات الداخلية ولا تتفرغ في سياساتها الخارجية التي أصبح يضر الكيان الإسرائيلي، وأصبح يحيط الكيان الإسرائيلي بعدد من الأذرع المتمثلة بالحوثيين وحزب الله وأيضا الحشد الشعبي، والحرس الثوري في سوريا فبالتالي مصير مفاوضات أصبح صعبا جدا.
من سيخلف هنية والضيف؟
وحول أبرز البدائل الحالية لخلافة هنية، قالت حداد سوف يتم التوافق ما بينهما سواء كان عن طريق مجلس الشورى او عن طريق أعضاء المكتب يتم التوافق عن طريق الانتخابات بأن تكون هناك نوعا ما لملء الفراغ، مسيرة إلي أنه حتى هذه اللحظة بديل محمد الضيف إذا أكدت حركة حماس اغتياله، فهناك شخصيات عديدة في مجلس الشورى تأخذ هذا المكان.
وحول بديل هنية في المكتب السياسي المركزي لحركة حماس، قالت حداد، خليل الحية يشغل هذا المنصب الان، وهو المقرب من السنوار ومقرب أيضا من المحور الإيراني، ويمكن أن يكون خالد مشعل ولكنه ليس مقربا بشكل كبير، ولذلك السنوار يفضل أن يكون خليل الحية.
وتابعت حداد: "حتى هذه اللحظة الأمور غير واضحة لكن من سيأتي سيكون في سياق اتفاق وتوافق بين جميع أعضاء مجلس الشورى وأيضا أعضاء المكتب السياسي لاختيار الشخصية التي تتناسب مع الفترة المقبلة تحديدا في سياق المشهد السياسي تحديدا بعد انتهاء الحرب على أرض قطاع غزة.
اقرأ أيضا
خليل الحية: سننهي مشاوراتنا لاختيار قائد جديhttps://www.ashams.com/article/374509-%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A9-%D8%B3%D9%86%D9%86%D9%87%D9%8A-%D9%85%D8%B4%D8%A7%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%86%D8%A7-%D9%84%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%AF-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%84-%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85د خلال أيام
