قال الصحفي والمحلل السياسي اللبناني علي الأمين، إنهناك حالة من القلق والترقب في لبنان، لأن كل الاحتمالات واردة حول كيف ستكون عملية الرد الإيراني على اغتيال إسماعيل هنية.
وأضاف الأمين، في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد" عبر إذاعة الشمس، أن هناك اتصالات جارية ومحاولة لوضع ترتيبات معينة، لوقف الحرب انطلاقا من ثوابت معينة، مشيرًا إلى أن مجمل الأطراف لا تريد الحرب، باستثناء نتنياهو وعدد من أعضاء حكومته.
وتابع:"التحرك الأمريكي يؤكد أن هناك جهود تبذل لضبط إيقاع المواجهة، وألا تذهب الأمور إلى مستويات كبرى، والآن كل طرف يدرس ويحسب رد فعله لكي لا تنجرف الأمور إلى حرب شاملة".
ويرى "الأمين" أن وقف إطلاق النار في غزة سيكون المخرج لكل الأطراف، لافتًا إلى أنه من الممكن أن تحدث عمليات في أي مكان دون أن يتبناها أحد، مؤكدا على فكرة أنه كلما طال الوقت بين الفعل ورد الفعل، يعطي ذلك مجالا لرد الفعل أن يكون محسوبًا ولا يكون عفويا أو عاطفيا، وأنه لو كان القرار إيرانيا فقط لكانت ردت بشكل صريح.
وحول الوضع الداخلي في لبنان، أكد "الأمين" أن حضور المؤسسة الرسمية على المستوى العام أصبح هشًا وشبه غائب، وأن الدولة غائبة عن المشهد بدرجة كبيرة وهو ما يظهر في تماسك المؤسسات ومواجهة التحديات.
وأشار إلى أن بعض اللبنانيين ذهبوا إلى الجنوب، والبعض الآخر بدأ بتخزين المؤن، وأن هناك استعدادات حكومية من جهة توفير مستلزمات طبية لبلد يتفقد الكثير من المقومات على مواجهة تحدي حرب شاملة.
وقال إن العديد من الدول طلبت من رعاياها الخروج من لبنان، مشددًا على أن مطار بيروت لم يتوقف عن العمل.