أظهر استطلاع للرأي عزوف المدارس عن القيام بجزء من دورها فيما يتعلق بتلبية الاحتياجات النفسية والعاطفية للطلاب، وتجاهل ما يحدث على أرض الواقع، خارج أسوار المدرسة.
وحول هذا الموضوع، أجرى برنامج "يوم جديد" مداخلة هاتفية مع الدكتور شرف حسان رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، والذي قال إن نتائج الاستطلاع في غاية الصعوبة خاصة في المجتمع العربي.
وأضاف أن مدارس المجتمع اليهودي تتحدث مع الطلاب في محاولة لتلبية جزء من احتياجاتهم العاطفية والنفسية، وأن هذا الأمر غير موجود في المجتمع العربي، حيث أن أكثر من ربع المدارس - بحسب استطلاع الرأي- لم تتطرق للأمر، وكأن ما يحدث خارج أسوار المدرسة لا يؤثر على نفسية الطلاب أو المعلمين.
وتابع: "المدارس التي قامت بمحاولة لوضع برنامج لتلبية تلك الاحتياجات، عددها قليل جدًا، وقضية الإسكات والملاحقات تركت آثارًا كبيرًا على المدارس العربية والمعلمين العرب، ومنعتهم من القيام بدورهم من منطلق الخوف".
وشدد على المدارس العربية لا تقوم بأي دور حقيقي في هذا الأمر، لافتا إلى أنه لم يحدث أي تغيير أو مبادرة حقيقية من وزارة التربية والتعليم لمعالجة الموضوع.
واستطرد: "هناك بعض المنشورات التي تدعو لبعض القيم، ولكن أن لا يمكن التحدث عن التعددية أو تقبل الآخر أو حياة مشتركة، دون أن يتحول الأمر إلى واقع يتطابق مع المجتمع العربي وثقافتنا واحتياجاتنا".
وأوضح أن هذا العمل لا يخالف القانون، بل هو جزء من دور المدرسة والدور التربوي للمعلمين، مشيرًا إلى أنه لا يمكن تجاهل ما يحدث خارج أسوار المدرسة.