ألون بينكاس: إسرائيل ترفض المبدأ الواضح بأنّ منع التدهور إلى حرب مع حزب الله هو وقف النار في غزة
تعلن الولايات المتحدة ليل صباح أنّها لا تريد لحرب أن تندلع في الشرق الأوسط، وتحاول كما تقول أن تحتوي الموقف من أجل أن لا يتدهور الوضع في المنطقة إلى حرب إقليمية واسعة.
وحول موقف الولايات المتحدة، وخطواتها في المنطقة، بما يخص المواجهة بين إسرائيل من جهة وبين إيران وحزب الله من الجهة الأخرى، أجرينا لقاء صباح اليوم، ضمن برنامج أول خبر، مع ألون بينكاس، القنصل الإسرائيلي السابق في نيويورك، والمختص في الشأن الأمريكي، الذي قال إنّ الولايات المتحدة تحاول تفعيل الرافعات من أجل منع التصعيد، ولكنها لا تسيطر بشكل تام على ما يجري.
وقال بينكاس، إنّ مصلحة الولايات المتحدة في المنطقة الآن واضحة، وهي منع التصعيد، رغبة منها بعدم تدهور الأمور باتجاه حرب إقليمية، وهذا ما حصل في أبريل الماضي، حيث نجحت الولايات المتحدة في منع التصعيد. وقال بينكاس إنّ طريقة منع تدهور الأمور نحو تصعيد شامل في لبنان، بين إسرائيل وحزب الله، هي وقف إطلاق النار في غزة، الأمر الذي رفضته إسرائيل، ولم توقف الحرب في غزة، وكنتيجة لذلك استمر تبادل النار بين حزب الله وإسرائيل.
وقال إنّ نتنياهو لا يسيطر على سياسة الولايات المتحدة، ولكنه ينجح في خداع الإدارة الأمريكية، وبالتالي في القيام بما يريد، دون أن يواجه نتائج عمله أمام الولايات المتحدة، وهذا هو أحد أكبر الانتقادات على إدارة بايدن، أنّه لم يستطع أن يلجم انفلات نتنياهو وحكومته.
وقال بينكاس إنّ بايدن غير مرشّح للانتخابات الأمريكية المقبلة، ولهذا، فإنّه نظريًا غير ملزم بأية تقييدات انتخابية في التعامل مع الأزمة في الشرق الأوسط، خاصة وأنه سوف يكون رئيسًا لفترة شهرين بعد الانتخابات، إلى أن يدخل الرئيس المقبل أو الرئيسة المقبلة إلى البيت الأبيض، ولكن بايدن لم يعبر أبدًا الحدود، بين الحديث بحدة مع نتنياهو، وبين السياسة الداعمة لإسرائيل.