بينما ينتظر الجميع الرد الإيراني على اغتيال اسماعيل هنية في طهران، ورد حزب الله على اغتيال فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية من بيروت، تحاول الولايات المتحدة دبلوماسيًا تخفيف حدة الرد الإيراني من خلال العمل على وقف للنار في قطاع غزة، والذهاب إلى خطوات تحل العقد في المواجهة في المنطقة.
حول هذا الموضوع، أجرينا صباح اليوم ضمن برنامج يوم جديد، لقاء مع الجنرال احتياط، نوعام تيبون، الذي قال إنّ الإيرانيين يدرسون ردهم بدقة كبرى، وينتظرون في إخراج الرد إلى حيز التنفيذ، لهدفين، أولهما أنّهم يريدون الرد دون دهورة المنطقة إلى حرب شاملة، وثانيهما أنّهم يرون درجة الجهوزية العالية، ويستمتعون بالتوتر الكبير في إسرائيل في انتظار الضربة.
وقال تيبون إنّ هذا النوع من المواجهات قد يقود دون أن يقصد أحد، إلى توسع المواجهة وازدياد حدّتها، ولهذا على الجيش الإسرائيلي أن يستعد في الدفاع بدرجة كبيرة، من أجل عدم حدوث أضرار كبرى لا يمكن المرور عليها مر الكرام، لئلا تتدهور الأمور للحرب.
وقال إنّ الأمر الأهم الآن هو إبرام صفقة تبادل أسرى ومختطفين، من أجل تهدئة الجبهة الجنوبية، الأمر الذي سوف يؤثر على الجبهات الأخرى، ويقود إلى تهدئتها، وهكذا يستطيع الجيش الإسرائيلي الاستعداد من خلال تقوية نفسه، ومن خلال إبرام معاهدات تقود إلى حلف إقليمي يساعد إسرائيل في مواجهة إيران وحزب الله.
وقال تيبون إنّ هذه الحكومة التي يعتبرها الأكثر فشلا في تاريخ إسرائيل، ولهذا هي غير قادرة على القيام بالخطوات الهامة من أجل التقدم نحو تخفيف التوترات من أجل الاستعداد للمواجهة في الشمال، وكل الأقوال التي تصدر عن المحيطين بنتنياهو عن ضربة استباقية لإيران وحزب الله، تنم عن عدم فهم أساسي لقدرة إسرائيل، وأضاف إنّ علينا أن نفهم أنّه ليس من مصلحة إسرائيل فتح جبهات متعددة.
أما بخصوص القضية الفلسطينية، وهي المجهول الأكبر في هذه الحرب الدائرة، قال تيبون إنّ الأمن في هذه المرحلة هو الأهم، ولكن لا شك أنّه يجب التعامل مع القضية الفلسطينية، ولا يمكن إبقاؤها في وضعية الجمود.