أعلن البيت الأبيض، الأربعاء، أن إسرائيل وحركة حماس ما زالتا قريبتين من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وأن واشنطن تبذل جهودا دبلوماسية مكثفة لمنع مزيد من التصعيد.
وحول هذا الموضوع كان لنا لقاء ضمن برنامج "أول خبر" عبر إذاعة الشمس، مع المحلل السياسي دكتور مصطفى إبراهيم، الذي اعتبر ما قيل "تصريح متفائل من الولايات المتحدة" لكنه على أرض الواقع غير صحيح.
وأضاف أن ما يحدث في غزة هو أشبه بالأيام الأولى، من قصف وتدمير وتجويع وتعطيش ومنع دخول مواد التنظيف ونفس الأهوال التي يعيشها الناس.
وتعليقا على إرسال الصحة العالمية شاحنات لقاحات ضد الفيروس المسبب لشلل الأطفال، ومدى تأثير ذلك على شعور المواطن الغزاوي، قال إبراهيم إن هناك حالة لا يمكن وصفها، يشعر بها المواطن الغزاوي، حالة أقرب للا مبالاة نتيجة القهر والظلم والغضب.
وأضاف أن المواطن الغزاوي أصبح قنبلة موقوتة ضد نفسه والآخرين، لكن مع ذلك هناك نوع من الصمود والصبر.
وأكد المحلل السياسي أن إسرائيل تتعمد إثارة الفوضى بعدما قتلت أفراد الشرطة عندما حاولوا فرض نوع من الضبط والتنظيم على عملية توزيع المساعدات.
وقال "إسرائيل تقول إنها تدخل الشاحنات لكنها تقصف من يؤمّنها، رغم أنها تستطيع أن تسيّر طائرات فوق الشاحنات وتمنع هذه السرقة لكنها معنية بالفوضى وبعدم وصول هذه الشاحنات".
وأوضح إبراهيم أن التفاصيل البسيطة قد تغيب عن الناس لكنها في صلب الحياة اليومية للمواطن الغزاوي، مبيّنا أن السلطة الفلسطينية لم يتلق موظفوها رواتبهم حتى اليوم، وإذا تلقوا فتكون 30 أو 40% منها فقط، ويستغرق الأمر وقتا طويلا للحصول عليها من البنك، بخلاف العمولات التي يحصل عليها السماسرة وتصل إلى 20% من الراتب.
واستطرد قائلا: "لا ينكر الإسرائيليون حالة التجويع وقطع المياه ونشر الأوبئة ومنع مواد التنظيف، هذه سياسة مسبقة تدخل في جرائم الحرب وأحد أركان الإبادة الجماعية ولكن هناك صمت دولي وتعايش وتطبيع مع هذه الحالة".
واعتبر أنه حتى منظمات الأمم المتحدة رغم ما تقوم به من عمل جيد لكنها ما زالت تعيش تحت التهديد الإسرائيلي ولا تقوم بواجبها ولم تتخذ خطوات تعليق العمل أو الاحتجاج وتكتفي بالتنديد.
طالع أيضًا | رئيس جمعية قطنة: أوضاع البلدة كارثية و90% من العمال أصبحوا عاطلين