قال خليل شاهين المحلل السياسي، إن تولي يحيى السنوار رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس كان يتضمن قدرًا من المفاجأة، مشددا في الوقت ذاته على أنه لم يكن خيارًا مستبعدًا.
كانت حركة حماس أعلنت أول أمس الثلاثاء، تعيين يحيى السنوار رئيسا لمكتبها السياسي، خلفا لإسماعيل هنية.
وأضاف خليل شاهين خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد" عبر إذاعة الشمس، "كانت هناك تقديرات أن الظروف التي تحكم عمل السنوار في قطاع غزة والاختفاء عن الأنظار، باعتباره مطلوبًا على رأس أجندة للاغتيالات بالنسبة لإسرائيل، كل هذا كان يدفع حركة حماس لاختبار شخص آخر لديه قدرة على التحرك، وهذا كان يرجح أن يكون رئيس المكتب السياسي خارج الأراضي الفلسطينية".
وتابع: "لكن كانت هناك عوامل أخرى ونقاشات تقول إن السنوار كانت لديه الأحقية في الاختيار، هناك ثلاثة يمكن الاختيار من بينهم وهم السنوار، أو خالد مشعل، أو مسؤول الضفة الغربية زاهر جبارين".
واشار "شاهين" إلى أن هذا القرار جاء بالإجماع والتوافق، لافتًا إلى أنه من الممكن أن يختار "السنوار" نائبًا له من القياديين الموجودين في الخارج.
كيف ينعكس اختيار "السنوار" على الوضع الداخلي الفلسطيني؟
وأوضح أنه هناك ترقب لرد السلطة الفلسطينية على تولي "السنوار"، وهل سيغير هذا موقفها من مسألة المصالحة، مشيرًا إلى أن المشكلة لدى السلطة ليست في مشعل أو السنوار أو هنية، بل هناك صراع على مراكز الهيمنة في الحياة السياسية.
وشدد على أن "السنوار" لم يكن عائقًا أمام المصالحة، وكان يجري اتصالات مستمرة للوصول إلى التوافق الداخلي، وكانت له تصريحات سابقة منذ سنوات تظهرقدرًا كبيرًا من الدبلوماسية.