الحرب على غزة
المجزرة في مدرسة " التابعين" - وسائل التواصل

الحرب على غزة لليوم 309| مجزرة إسرائيلية في مدرسة للنازحين خلال صلاة الفجر

ارتكب الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، هجومًا دامياً على حي الدرج شرقي مدينة غزة، حيث استهدف قصف عنيف مدرسة "التابعين" التي كانت تأوي نازحين خلال أداء صلاة الفجر. 


وأسفر الهجوم، عن مجزرة أدت الى ارتقاء 100 شخص على الأقل، بالإضافة إلى عشرات الجرحى والمصابين، وفقا للمعطيات الأولية.

وكثف الجيش الإسرائيلي قصفه على مختلف قطاع غزة لليوم 309.


اعتراف إسرائيلي

اعترف الجيش الإسرائيلي بتنفيذ الهجوم على المدرسة، مدعيًا أن "عناصر وقيادات من حركة حماس" كانوا يتواجدون داخل المبنى.

وجاء في بيان للجيش أن "مركز القيادة والسيطرة التابع لحماس داخل المدرسة كان يستخدم كمخبأ لقادة الحركة"، حسب قوله.

وقالت مصادر إسرائيلية إن نحو 20 من نشطاء حماس والجهاد الإسلامي كانوا في مدرسة التابعين التي استهدفها القصف في غزة.

ومن جهته، أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الهجوم بشدة، موضحًا أن " الجيش الإسرائيلي قصف النازحين بشكل مباشر خلال تأديتهم صلاة الفجر، مما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا بشكل سريع".

وأضاف البيان: "بسبب هول المجزرة وأعداد الضحايا الكبيرة، لم تتمكن الطواقم الطبية والدفاع المدني وفرق الإغاثة والطوارئ من انتشال جثامين جميع الضحايا حتى الآن".

وتابع البيان: "الطواقم الطبية لا تستطيع التعامل مع ضحايا المجزرة نظرا لبشاعتها، ورواية الجيش الإسرائيلي لما حدث مليئة بالأكاذيب والمعلومات المزيفة".

قال مدير الدفاع المدني في غزة إن "أُسر بأكملها أبيدت في المجزرة".


قصف مدرسة نازحين بـ6 آلاف رطل من المتفجرات

استخدم الجيش الإسرائيلي في قصفه على مدرسة النازحين، ثلاثة صواريخ يزن كل منها 2000 رطل من المتفجرات، مما أسفر عن مجزرة جديدة بحق المدنيين.

وأفاد إسماعيل الثوابتة، المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن القصف استهدف المدرسة رغم علم الجيش بوجود نازحين داخلها.

وأشار إلى أن الأوضاع الإنسانية في غزة تشهد صعوبة بالغة في نقل جثامين الضحايا وأجزاء الجرحى.

ومن جانبه، أوضح محمود بصل، الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، أن الهجوم أسفر عن ارتقاء نحو 90% من الأشخاص الذين كانوا يؤدون صلاة الفجر في المدرسة، مشيرًا إلى أن معظم الإصابات بليغة جدًا.

وأضاف أن القصف استهدف طابقين من المدرسة، حيث كان الطابق الأول يؤوي النساء والطابق الأرضي مصلى للنازحين.

وأكد الدفاع المدني أن الجيش الإسرائيلي استهدف 13 مركزًا لإيواء النازحين منذ بداية الشهر الحالي، مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف المجازر ضد المدنيين العزل في مراكز الإيواء.

وتعاني المستشفيات في غزة، بما في ذلك المستشفى الأهلي العربي الذي نقل إليه الجرحى، من أوضاع كارثية حيث لا تتوفر أسرة كافية للمرضى، وتعجز الطواقم الطبية عن تقديم المساعدة اللازمة بسبب نقص المعدات والأدوية نتيجة الحصار والتدمير المستمر.



استهداف ممنهج لمدارس "أونروا"

تأتي هذه المجزرة في سياق استهداف واسع النطاق للمدارس في قطاع غزة.

وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" قد أفادت في منتصف يوليو الماضي بأن نحو 70% من مدارسها في غزة تعرضت للقصف منذ 7 أكتوبر 2023.

وأشارت الوكالة في بيان لها إلى أن أكثر من 95% من هذه المدارس كانت تُستخدم كملاجئ للأهالي والنازحين حين استُهدفت.

وفي سياق متصل، شهد قطاع غزة أمس الجمعة، نزوح واسع وسقوط أكثر من 30 ضحية في قصف متواصل استهدف عدة مناطق بالقطاع.

وفي تطور آخر، أعلنت الأمم المتحدة أن 60 ألف فلسطيني قد نزحوا خلال الأيام الثلاثة الماضية باتجاه غرب خان يونس هربًا من القصف.


تطورات سياسية

من المقرر أن تُستأنف المحادثات الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار يوم الخميس المقبل في العاصمة القطرية الدوحة.

وأفادت تقارير إعلامية بأن الولايات المتحدة الأمريكية قد أوضحت لرئيس الحكومة الإسرائلية، بنيامين نتنياهو، ضرورة إبرام صفقة مع حركة حماس دون تأخير.

وكما أجرى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اتصالاً هاتفيًا مع وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أكد فيه على أهمية التوصل إلى تهدئة في الشرق الأوسط، مشددًا على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة واستعادة المحتجزين الإسرائيليين.



اغتيال قيادي في كتائب القسام بلبنان

نعت كتائب القسام سامر الحاج، أحد قيادييها، مساء أمس الجمعة، إثر ارتقاءه في قصف نفذته طائرة مسيّرة إسرائيلية بمدينة صيدا اللبنانية.


وطالع ايضا: 
هاليفي: نستطيع شن هجوم على أي مكان.. ونسعى لتصفية السنوار

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.