البث المباشر
حسن جبارين: قيام دول بمقاطعة بن غفير والجهاز الخاضع له أداة أقوى للضغط من القانون الدولي
أعلنت لجنة التعيينات الرسمية مساء أمس، أنّه لا مانع قانوني أمام تعيين داني ليفي مفوضًا عامًا للشرطة.
وكان ليفي قد تولى قيادة شرطة الساحل وتعامل مع كل الشباب العرب في الاعتقالات بالوقفات والتظاهرات ضد الحرب على غزة، بقسوة مفرطة، كما تعامل مع المتظاهرين ضد الحكومة في أنحاء مختلفة من البلاد، بقسوة أيضًا.
وحول تداعيات هذا التعيين، أجرينا صباح اليوم ضمن برنامج يوم جديد، لقاء مع الدكتور حسن جبارين، مدير مركز عدالة الحقوقي، الذي قال إنّ هذا التعيين يكشف تمامًا نوايا الشرطة المبيتة ضد المواطنين العرب، ويكشف خضوع الشرطة بشكل كامل لوزير الأمن القومي، ايتمار بن غفير، دون أن يبقى لاستقلالية القرار لديها أي أثر.
وقال إنّ الشرطة بهذا التعيين أكملت تحولها بشكل تام إلى كونها شرطة عنصرية لا حدود أمام تعاملها العنيف مع المواطنين العرب. وأشار إلى أنّ هذا التعيين هو الإعلان العلني الأخير أنّ عمل الشرطة سوف يتحول بالكامل ليكون عملًا ضد المواطنين العرب في إسرائيل.
وقال إنّ بهذا التعيين، يفهم أفراد الشرطة الآخرون أنّ ولاءهم للوزير بن غفير، هو الضمانة الكاملة للتقدم المهني في سلك الشرطة، وهو ما بات يظهر بشكل كامل في تعامل كافة أفراد الأذرع الأمنية الخاضعة لوزارة الأمن القومي، مع الوزير كبطل قومي، باتوا يمدحونه ليل نهار.
وقال إنّ العمل ضد الوزير الآن قد يأتي من خلال الساحة الدولية، حيث قد تقوم دول في العالم، وعلى رأسها دول أوروبية، وربما الولايات المتحدة، بالإعلان عن وزير الأمن القومي بن غفير كشخصية غير مرغوب فيها، وهكذا تقطع أجهزة الشرطة في العالم علاقتها بالشرطة الإسرائيلية، مما قد يكون أداة قوية للضغط على الحكومة في إسرائيل، أقوى من القانون الدولي.
