دفير كريف: رغم المظاهر البادية وكأنّ الوضع في الحرم القدسي يتغير، إلا أنّ الحقيقة غير هذا
أعلن كبار الرابانيم في القدس، من التيار الديني اليهودي المتزمت (الحريدي)، في رسالة مصورة صدرت عن بلدية القدس، بالأمس، بإيعاز من الأجهزة الأمنية، عن رفضهم لزيارات اليهود عمومًا، والقيادات السياسية منهم على وجه الخصوص، إلى الحرم القدسي الشريف.
وحول الموضوع، أجرينا صباح اليوم ضمن برنامج يوم جديد، لقاء مع دفير كريف، الضابط السابق في جهاز الأمن العام، ومسؤول الاستخبارات في منطقة الحرم القدسي الشريف، الذي قال إنّ تغيير الواقع اليومي، والانحراف عن تعليمات التصرف في منطقة الحرم القدسي الشريف لا يعني تغيير الوضع القائم. وشدّد على أنّه لا يمكن لوزير أن يغيّر هذه السياسة التي أقرّت في بداية السبعينيات، والتي تقول إنّ من يقرر ترتيبات الصلاة في الحرم القدسي الشريف هو الوقف الإسلامي، ولن تأتي حكومة تغيّر هذا الوضع القائم، لما في ذلك من مخاطر.
وقال إنّ غالبية اليهود يرفضون زيارة الحرم القدسي الشريف، لأنّ في ذلك تدنيسًا للمكان، ورغم أنّ أعداد الزائرين في تزايد، إلا أنّ السياسة لم تتغير، فحسب الوضع القائم يسمح للراغبين من اليهود أن يزوروا الحرم القدسي، ولكن لا يسمح لهم بالصلاة، ولذلك فإنّ الشرطة اعتقلت الكثير ممن زاروا الحرم أول أمس، وهذا الدليل على أنّ السياسة لم تتغير.
وقال إنّ الحرم القدسي الشريف هو المكان الأكثر حساسية في البلاد وربما في الشرق الأوسط، ولذلك فإنّ على الحكومة الإبقاء على السياسة القائمة دون تغيير، رغم أنّ المتطرف بن غفير يحاول تغيير هذه السياسة، ولكنه مصيبتنا نحن، وعلينا أن نضمن أن لا ينجح في تغيير السياسة، رغم المظاهر المتطرفة التي يبديها.