تعتبر الشخصيات الكرتونية التي تصنعها شركات الرسوم المتحركة مثل ديزني وغيرها، من أكثر الأشياء المحببة لدى أطفالنا، لكن كيف تؤثر تلك الشخصيات على الأطفال؟
حول هذا الموضوع أجرينا لقاء مع الصحفية منى أبو شحادة ضمن برنامج "بيت العيلة"، والتي قالت إن هذه الشخصيات "ليست بريئة" وإنما صُنعت لأسباب محددة.
الصحفية منى أبو شحادة: المضمون الذي يشاهده أطفالنا ليس بريئا
مثلا شخصية بطوط أو "دونالد داك"، ظهرت خصيصا لاستخدامها في الترويج للحرب، وتقول منى أبو شحادة، إنه قبل أن تعلن الولايات المتحدة دخولها في الحرب العالمية الثانية، اختارت وجها إعلاميا محبوبا للجميع، للترويج لفكرة دخول الحرب وتمويلها من ضرائب الشعب ودعوة الجنود للحرب، وكانت هذه الشخصية هي "ميكي ماوس".
وتضيف أبو شحادة أن شركة ديزني رفضت الفكرة، بما أن ميكي ماوس كان محبوبا من الكل، فلم ترد إشراكه في لعبة السياسة، ولكن منحوهم شخصية "بطوط"، وفي عام 1945 كانت كل الملصقات التي ظهر فيها بطوط وهو يحارب ويمسك سلاحه.
وتصف أبو شحادة، ذلك القرار من ديزني بأنه كان قرارا ذكيا، حيث ظل ميكي محبوبا حتى اليوم، بشكل أكبر من بطوط.
وذكرت تجربة أخرى أيضًا في استخدام الرسوم المتحركة سياسيا، وهي شخصية "هالو كيتي" المحبوبة لدى الأطفال، والتي ظهرت بعد الحرب عندما خسرت اليابان، واحتاجت لتحسين صورتها أمام العالم، فاستغلوا هالو كيتي للترويج لفكرة اليابان الجديد.
وتوضح أنه في اليابان كل شيء تقريبا ممزوج بهوية هالو كيتي الرقيقة، حتى القطارات والطائرات عليها صورة هالو كيتي.
وأكدت منى أبو شحادة أن شركات الرسوم المتحركة مثل ديزني، تروج لأفكار معينة بأميرات ديزني، سواء أنماط أجسام أو لون بشرة أو تفكير نمطي.
ما دور الأهالي تجاه محتوى الكرتون؟
نصحت أبو شحادة الأهالي بالتعامل مع الأمر بعدة طرق، أولها متابعة محتوى ومضمون الكرتون وأهدافه، وأيضًا محاربة الصور النمطية التي يقدمها المحتوى، والتعامل مع الطفل بذكاء، حيث نوصل له الفكرة بطريقة جيدة، ونخبره أنه غير ممنوع من المشاهدة ولكننا نقوم بتوعيته حول ما يشاهده.
طالع أيضا: