صرّح الدكتور لؤي وتد، المختص في ثقافة اليافعين، بشأن الجدل الكبير الذي أثاره فيلم "بيضاء الثلج" الجديد الذي أعادت ديزني إنتاجه، وذكر من خلال مداخلة في برنامج "بيت العيلة"، على إذاعة الشمس، أن الفيلم كان من الأفضل أن يتم إيقاف إنتاجه منذ البداية، فور بروز الجدل الكبير المرتبط به، حيث أشار إلى أنه فيلم يفتقر إلى العناصر الأساسية التي تجعل من العمل السينمائي تجربة ممتعة ومؤثرة.
وأوضح "وتد" أن الفيلم ابتعد تمامًا عن الأصالة الموجودة في النسخة الكلاسيكية، مقدمًا نقدًا على العمل الأساسي بدلًا من الاحتفاء به.
وأضاف: "من الواضح أن أبطال العمل أنفسهم لم يحبوا الفيلم الأصلي، وهو ما انعكس في طريقة معالجة النصوص والأحداث الجديدة، والفيلم بدا وكأنه محاولة فاشلة لإعادة إنتاج قصة مفضّلة عالميًا، ولكن النتيجة كانت كارثية بكل المقاييس".
وأشار المختص في ثقافة اليافعين إلى أن الموسيقى في الفيلم لم تكن ملائمة ولم تعكس الروح الكلاسيكية للقصة، بالإضافة إلى وجود رسائل سياسية بدت ضعيفة وغير متماسكة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
كما أن الأحداث جاءت غير متقنة وغير مترابطة، مع تغيير شخصية الأمير الذي لعب دورًا رئيسيًا في النسخة الأصلية. واعتبر الفيلم مملًا وخارجًا عن المألوف مقارنة بأفلام ديزني الأخرى التي اعتدنا أن تحقق نجاحًا كبيرًا.
وعلّق "وتد" على نجاح فيلم "ماينكرافت"، معتبرًا إياه تجربة أكثر تطابقًا مع تطلعات الجمهور.
وأوضح أن التحديات الكبرى في صناعة أفلام مستوحاة من ألعاب الفيديو تتطلب دائمًا رؤية متوازنة بين الأصالة والإبداع، وهو ما يمكن أن نتعلمه من نجاح بعض الأعمال وفشل أخرى.
واختتم د. وتد تصريحه قائلاً: "الاستثمارات الضخمة في صناعة السينما يجب أن تأخذ بعين الاعتبار ردود فعل الجمهور قبل طرح أي عمل جديد، الأعمال غير المدروسة تؤدي دائمًا إلى خيبة أمل وإهدار الموارد".
طالع أيضًا:
