اختتمت مساء الجمعة الماضية في العاصمة القطرية الدوحة الجولة الجديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، وفي ختامها أعلن الوسطاء عن تقديم مقترح جديد، وعن اجتماع وشيك في القاهرة لبحث وقف إطلاق النار.
وحول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة في برنامج "يوم جديد" مع زاهر الكاشف مدير قناة مساواة في قطاع غزة، والذي قال إن جولة المفاوضات في الدوحة أكدت أن فرص التوصل لاتفاق باتت بعيدة نوعا ما، نظرا للشروط الجديدة التي تم تعديلها في محاور وقف إطلاق النار.
وأضاف أن إسرائيل اشترطت الوجود الدائم على محور فيلادلفيا ونتساريم، ومعبر رفح، الأمر الذي دعا الوسطاء وحركة حماس لإصدار بيانات تؤكد تعنت الجانب الإسرائيلي.
وأكد أن الشعارات التي يتم ترويجها عبر وسائل الإعلام هي مجرد سياسة لبث روح التفاؤل، لكن ما يحدث على أرض الواقع هو استمرار عمليات الإبادة الجماعية بحق المواطنين في قطاع غزة.
ويرى "الكاشف" أن الوجود الإسرائيلي الدائم على خط فيلادلفيا ونتساريم، هو تمزيق للرقعة الجغرافية في قطاع غزة، حيث ستتواجد القوات الإسرائيلية على هذه الخطوط، وستقوم بمنع وتفتيش في كل من يتحرك من وإلى قطاع غزة.
واختتم حديثه قائلًا: "الجانب الأمريكي والإسرائيلي يعرفان أن عدم التوصل إلى اتفاق قد يؤدي إلى أزمة حسب التهديدات الإيرانية وحزب الله، وهم يدفعان إلى اتفاق هش، وأن يتم وقف إطلاق النار، لأنه سيمثل انتصارًا للجانب الإسرائيلي والدبلوماسية الأمريكية، وهما يحاولان التوصل لأي اتفاق حتى لو كان على حساب الشعب الفلسطيني والدولة الفلسطينية".
طالع أيضًا | د. أحمد مجدلاني: غياب التواجد الفلسطيني في المفاوضات هو محاولة لعودة الوصاية على القرار الوطني المستقل