في أعقاب المفاوضات التي جرت في العاصمة القطرية الدوحة، والتي ضغط فيها الأمريكيون من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وتحرير المختطفين، علت أصوات إسرائيلية وفلسطينية ودولية تشكك في إمكانية التوصل إلى اتفاق، خاصة في ظل إصرار الجانب الإسرائيلي، ممثلا بنتنياهو بشكل خاص، على عدة نقاط مرفوضة على الطرف الآخر، وعلى رأس هذه النقاط موضوع البقاء في محور صلاح الدين (فيلاديلفي)، وابتكار منظومة لفحص النازحين العائدين من جنوب قطاع غزة إلى شماله.
وحول هذا الموضوع، أجرينا صباح اليوم ضمن برنامج أول خبر، لقاء مع الناطق السابق بلسان الجيش الاسرائيلي، الجنرال احتياط آفي بنياهو.
وقال بنياهو إنّ إسرائيل تطلب أن تكون هناك قوات دولية غير تابعة للأمم المتحدة، لأنّ القوات التابعة للأمم المتحدة تأخذ صلاحياتها من مجلس الأمن الدولي، وهناك تجلس الصين وروسيا، اللتان من الممكن أن تحدد صلاحيات هذه القوات، ولذلك أعتقد أنّ قوة دولية يجب أن تكون، ويجب الحفاظ على حرية العمل الأمني لإسرائيل في قطاع غزة على الأقل في السنتين القريبتين.
وقال بنياهو إنّه خلال الفترة القادمة، خلال هاتين السنتين، يجب إعداد قوة فلسطينية، أو قيادة فلسطينية، تستبدل حماس في قطاع غزة، شرط أن لا تكون مرتبطة بحماس، أو بمحمود عباس، ومن الممكن أن تكون قيادة مرتبطة بمحمد دحلان أو بسلام فياض.
وقال بنياهو إنّه يؤيد وقفًا جزئيًّا لإطلاق النار، تمهيدًا للانتقال إلى المراحل القادمة، ولكن على إسرائيل أن لا تسمح بعودة حماس بأي شكل من الأشكال، ويجب أن لا تسمح بترك الرقابة على محور صلاح الدين (فيلاديلفي) للمصريين فقط.