كشف موقع إسرائيلي، عن اجتماع سري بين رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير المالية، في محاولة لإقناعه بدعم المقترح الأمريكي.
ووفقا لموقع والا الإسرائيلي، أجرى بنيامين نتنياهو اجتماعين مع بتسئيل سموتريتش لمناقشة أزمة المحتجزين وحرب غزة، الأول كان مساء يوم السبت الماضي في القدس، والثاني يوم الأحد على هامش اجتماع مناقشة ميزانية إسرائيل لعام 2025.
تهديد بالإنسحاب من الحكومة
ونقل الموقع عن مصادر مطلعة أن نتنياهو ناقش مع سموتريتش أسباب رفضه للصفقة وما إذا كانت شروط معينة يمكن للوزير اليمينى بموجبها يمكنه دعم مثل هذه الصفقة أم لا.
وهدد كل من سموتريتش وحليفه المتطرف وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بالاستقالة من الحكومة إذا مضت إسرائيل في صفقة من شأنها أن توقف القتال في غزة وتؤدي إلى إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.
وأضاف الموقع الإسرائيلي أن نتنياهو كان يرغب في معرفة مدى معارضة سموتريتش للصفقة ليس أكثر، ومحاولة إقناعه بالموافقة عليه بهدوء من أجل تمريرها.
محاولات باءت بالفشل
وفي السياق، أكدت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن محاولات نتنياهو باءت بالفشل، حيث شن سموتريتش وبن غفير حملة مكثفة ضد الصفقة المقترحة، والتي وصفاها بأنها متهورة، وهددا بالاستقالة من الحكومة إذا رضخت إسرائيل لاتفاق من شأنه أن يوقف القتال في غزة ويحقق إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، في مقابل تحرير المحتجزين.
وتابعت الصحيفة أن الدائرة الداخلية لنتنياهو متشككة في تهديدات شركائه من اليمين المتطرف بإسقاط الحكومة إذا وافقت على الصفقة، حيث يتوقع رئيس الوزراء أنه حتى إذا تم التوصل إلى اتفاق فإنه سينهار في غضون أسابيع.
ووفقا لمصادر شاركت في المناقشات، قالت إن المقربين من نتنياهو يعتقدون أنه في أسوأ الأحوال، سينسحب سموتريتش وبن غفير من الحكومة لكنهما سيبقيان في الائتلاف، ما يمنع انهيار الحكومة ويمنع إجراء انتخابات مبكرة والتي قد تطيح بنتنياهو من السلطة.
وأكدت الصحيفة أن الدائرة المقربة من نتنياهو تتوقع انهيار حكومته في نهاية المطاف وقبل نهاية المرحلة الأولى من الهدنة التي تستمر لمدة 6 أسابيع، ولكن إذا ما أبرم نتنياهو هذه الصفقة في الوقت الحالي سيكون الانهيار رمزي، لأنها ستتزامن مع عطلة الكنيست الصيفية وبالتالي لن يستطيع سموتريتش وبن غفير الخروج من الائتلاف الحاكم.
اقرأ أيضا
والدة محتجزة إسرائيلية تقترح أبناء العسكريين مقابل الإفراج عن ذويهم