في عالم يضج بالتغيرات السريعة والأحداث الكبرى، تظل حياة الأفراد الذين يعيشون طويلاً شهادة على استمرارية الزمن والتحديات التي يواجهها البشر.
في هذا السياق، تُعد ماريا برانياس موريرا، التي رحلت عن عالمنا عن عمر ناهز 117 عامًا، واحدة من أبرز هذه الشهادات.
بوفاتها، تنتهي قصة حياة ملؤها التجارب والأحداث التاريخية العظيمة، والتي تضمنت مواجهتها لحربين عالميتين، وباء الإنفلونزا الإسبانية، وأحداث كبرى أخرى.
من خلال رسالة مؤثرة تركتها على وسائل التواصل الاجتماعي، وإرثها الطويل الذي قدمته للعالم، تظل برانياس رمزًا للإلهام والقوة.
وفاة أكبر معمرة في العالم
توفيت الإسبانية ماريا برانياس موريرا، أكبر معمرة في العالم، عن عمر ناهز 117 عامًا. رحيل برانياس ينهي فصلاً طويلًا من حياة مليئة بالتجارب والأحداث التاريخية.
عاشت ماريا برانياس حياة طويلة، شهدت خلالها العديد من الأحداث التاريخية الكبرى.
بما في ذلك حربين عالميتين، ووباء الإنفلونزا الإسبانية، والحرب الأهلية الإسبانية، وأخيرًا وباء كوفيد-19، هذه التجارب شكلت جزءًا كبيرًا من حياتها، وأثرت في نظرتها للعالم.
رسالة مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي
قبل وفاتها، نشرت برانياس رسالة مؤثرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قالت: "لقد اقترب الوقت. لا تبك، فأنا لا أحب الدموع، وفوق كل هذا، لا تعاني من أجلي، أينما ذهبت، سأكون سعيدة."
تعكس هذه الكلمات روحها الإيجابية وقوة شخصيتها حتى في نهاية حياتها.
النشأة والحياة الأخيرة
وُلدت برانياس في سان فرانسيسكو عام 1907، وعادت عائلتها إلى إسبانيا خلال الحرب العالمية الأولى.
قضت العقدين الأخيرين من حياتها في دار رعاية في إسبانيا، حيث احتفلت بعيد ميلادها الـ 117 في مارس الماضي.
رغم تقدم العمر، كانت تتمتع بصحة عقلية وجسدية جيدة، واستمرت في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع متابعيها.
بعد وفاة برانياس، أصبحت اليابانية توميكو إيتوكا، البالغة من العمر 116 عامًا، أكبر شخص معمر في العالم.
تظل ماريا برانياس مصدر إلهام للكثيرين، بفضل قدرتها على التغلب على العديد من التحديات والعيش حياة طويلة وسعيدة.
وقد وافقت برانياس على الخضوع لاختبارات لمساعدة العلماء على فهم أسرار الحياة الطويلة.
طالع أيضًا
