وصف وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بأنه شخص "عديم المسؤولية"، مشيرًا إلى أن تصرفاته تشكل خطرًا على الأمن القومي لإسرائيل وتساهم في خلق انقسامات داخلية.
وأكد غالانت في تغريدة على منصة "إكس"، دعمه لرئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار، الذي حذر من عواقب هذه التصرفات.
تحذيرات الشاباك من تصاعد "الإرهاب اليهودي"
حذر رئيس الشاباك، رونين بار، في رسالة بعث بها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من تزايد ما وصفه "بالإرهاب اليهودي" ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، مؤكدًا أن هذه الظاهرة تهدد أمن إسرائيل ووجودها.
ووفقًا للقناة الـ12 الإسرائيلية، أوضح بار أن "الجرائم على خلفية قومية" من قبل اليهود تتزايد، وأن قادة الحراك اليهودي القومي يسعون إلى تقويض السيطرة على الوضع في الضفة الغربية.
وأشار بار أيضًا إلى أن "ظاهرة الإرهاب اليهودي" تتسع بسبب عدم الخشية من العقاب والدعم الذي يتلقاه المنفذون من بعض المسؤولين في الحكومة وأعضاء في الكنيست.
وأكد أن هذه الظاهرة تضر بعمل الجيش الإسرائيلي، محذرًا من أن اقتحام إيتمار بن غفير لباحات المسجد الأقصى قد يؤدي إلى سفك دماء كثيرة وتغيير وجه إسرائيل.
بن غفير يُطالب بإقالة رئيس الشاباك
أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي وصحيفة يديعوت أحرونوت أن بعد هذه التحذيرات، انسحب بن غفير غاضبًا من اجتماع المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية، مطالبًا بإقالة رئيس الشاباك.
واتهم بن غفير رئيس الشاباك بالمسؤولية عن "إخفاق 7 أكتوبر"، كما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت.
تصاعد الاعتداءات على الفلسطينيين
في سياق متصل، تتصاعد اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على البلدات والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية، بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومن بين هذه الاعتداءات، هجوم نفذه نحو 100 مستوطن على قرية جيت شرقي مدينة قلقيلية، حيث حاولوا اقتحام بعض المنازل وأضرموا النار في بعضها، بالإضافة إلى حرق مركبات الفلسطينيين.