قالت هدى أبو عبيد، محامية وحقوقية ومركزة لوبي وتشغيل في منتدى التعايش السلمي في النقب، إن برنامج "دوائر التشغيل"، المخصص للنساء البدويات وغير البدويات في النقب، لم يحقق الغرض منه، رغم استثمار أموال طائلة به، ولم ينجح في توفير فرص عمل للنساء.
وأضافت في مداخلة لبرنامج "يوم جديد" عبر إذاعة الشمس، أنه تم نشر بحث خلال الشهر الماضي، حول برنامج دوائر التشغيل والجدوى منه، واتضح أنه غير ملائم للنساء البدويات، خاصة اللاتي يعشن بالقرى غير المعترف بها.
وأوضحت أن البرنامج لم يوفر أي نوع من التدريب أو برامج تطوير القدرات أو تعليم المهن للنساء الباحثات عن عمل، واللاتي يكن في الأساس غير مدربات وبدون خبرة أو حرفة، وأن البرنامج يكتفي بوضعهن في محلات تشغيل غير ملائمة، كبائعات في سوبرماركت أو سكرتيرات في محلات أو أعمال زراعة وتنظيف وأشياء من هذا القبيل.
وأكدت أنه في القرى غير المعترف بها يكون الوضع أصعب، نظرًا لعدم وجود مواصلات تساعد السكان في الخروج من القرية والذهاب لأماكن العمل، كما أن أزمة الحضانات تشكل عائقًا كبيرًا أمام نجاح المشروع، حيث أن النساء الباحثات عن عمل يحتجن إلى أماكن ملائمة لترك الأطفال الصغار.
وأشارت إلى أن الدولة تمنح النساء ما يسمى "مخصّصات ضمان الدخل"، ولكن في حال كانت الوظيفة التي يقدمها البرنامج غير مناسبة للمرأة وقامت برفضها، يتوقف هذا الدخل، وتعتبر رافضة للعمل، موضحة أن الدافعية للعمل موجودة بشدة لدى النساء، لكن الفرص غير مناسبة.
طالع أيضا: