الحرب على غزة
الجوع في غزة-مقطع فيديو مصور

طوابير الجوع والعطش تزيد مأساة أهالي قطاع غزة

يعيش أهالي قطاع غزة معاناة كبيرة ليس فقط جراء القصف الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي


وبالتزامن معاناة القصف المستمر، هناك معاناة أخري بداية من البحث عن طعام وشراب وأماكن جديدة آمنة هذا بجانب النزوح المستمر بسبب القصف.


اشتداد الجوع ونقص المواد الغذائية


ويعاني أطفال قطاع غزة من اشتداد الجوع ونقص المواد الغذائية بجانب النقص الشديد في المياه الصالحة للشرب.


وتتعالي صرخات الفتيات الصغيرات خلال تدافعهن في جنوب غزة، في محاولة يائسة لبلوغ مقدمة الصف سعيا للحصول على الطعام، وكان الرجال يقومون بتوزيع الأرز والدجاج في وقت قياسي، لتسقط أطباق الطعام على الأرض خلال التدافع.


فيما ينتظر الأولاد لملء حاويات بلاستيكية بالماء، ووقفوا لساعات بين الخيام المتلاصقة.


وانتشر الجوع وسوء التغذية بمخيم الخيام على طول شاطئ دير البلح، بعد شهر من أوامر الإخلاء المتتالية التي دفعت آلاف الفلسطينيين إلى المنطقة التي يطلق عليها الجيش الإسرائيلي "منطقة إنسانية".


واكتظت المنطقة بالأهالي الذين يبحثون عن ملاذ آمن من القصف، لكن الوضع يزداد سوءا يوما تلو الآخر، مع وصول موجات النازحين وندرة الغذاء والماء.


84% من غزة ضمن منطقة الإخلاء


وذكرت الأمم المتحدة، أن ما لا يقل عن 84 % من غزة ضمن منطقة الإخلاء، وبحسب التقديرات فقد نزح 90% من سكان غزة البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة خلال مسار الحرب.


وأصدر الجيش الإسرائيلي 13 أمرا بالإخلاء منذ 22 يوليو، مما أدى إلى تقلص كبير في حجم المنطقة الإنسانية التي أعلنتها إسرائيل في بداية الحرب لتدفع المزيد من الفلسطينيين إليها أكثر من أي وقت مضى، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.


النزوح المتكرر مرهق للغاية


وقالت الدكتور داليا أحمد من سكان شمال غزة، ونزحت لأكثر من مرة منذ بداية الحرب وحاليا نازحة بدير البلح، مشيرة إلي أن النزوح المتكرر مرهق للغاية وصعب في ظل القصف المستمر.


وأضافت أحمد في تصريحات خاصة لموقع الشمس، أن الحياة في ظل النزوح المستمر صعب، وخاصة مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة ونقص المياه الصالحة للشرب.


وأكدت أن السكن داخل الخيمة كأنه سكن داخل دفيئة زراعية، والتشبيه الأدق هو السكن داخل ميكرويف بسبب ارتفاع الحرارة واستخدام طرق الطهي البدائية عن طريق الورق والخشب يزيد من ارتفاع الحرارة داخل الخيمة.


وفي أغسطس وحده، كانت أوامر الإخلاء تصدر كل يومين تقريبا، مما أدى إلى نزوح ما يقرب من 250 ألف شخص، وفقا للأمم المتحدة.


تأتي عمليات الإخلاء في الوقت الذي يكافح فيه الوسطاء الدوليون لسد الفجوة بين إسرائيل وحماس بشأن اتفاق وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يوقف القتال في غزة وتبادل عشرات الرهائن الإسرائيليين بالسجناء الفلسطينيين.


اقرأ أيضا

الحرب على غزة لليوم 324| غارات إسرائيلية مكثفة تخلف عشرات الضحايا والإصابات

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.