في عالم الطهي، حيث تتنوع الزيوت وتختلف، يبرز زيت النخيل كأحد الخيارات الشائعة التي تُستخدم على نطاق واسع.
يتميز بلونه الأحمر المائل إلى البرتقالي ونكهته الغنية، مما يجعله مفضلًا في العديد من الأطباق والأطعمة الجاهزة.
ومع ذلك، خلف هذه الفوائد الظاهرة، يثور جدل كبير حول تأثير زيت النخيل على صحة القلب.
هل هو حقًا مجرد زيت آخر أم أنه يحمل مخاطر خفية؟ في هذا المقال، سنكشف الحقائق العلمية حول زيت النخيل، فوائده، وكيفية تأثيره على صحتنا القلبية.
زيت النخيل وتأثيره على صحة القلب
يُستخرج زيت النخيل من ثمرة نخيل الزيت، ويتميز بلونه الأحمر المائل إلى البرتقالي، ويعتبر من الزيوت الرخيصة والمتاحة على نطاق واسع، خاصة في الطهي وإعداد الأطعمة الجاهزة، ويتميز بنكهته الجيدة.
لكن، رغم فوائده العديدة، تعرض زيت النخيل لانتقادات بسبب محتواه العالي من الأحماض الدهنية المشبعة.
فهل هذه الانتقادات مبررة؟ لنكتشف ذلك من خلال أبرز المعلومات عن فوائد زيت النخيل للقلب.
يحتوي زيت النخيل على توازن شبه متساوٍ بين الأحماض الدهنية المشبعة وغير المشبعة.
يتكون من 44% أحماض دهنية مشبعة تشمل حمض البالمتيك، وحمض الستيريك، وحمض الميريستيك، بينما تشكل الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة 39%، والأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة 11%.
هذا المزيج يجعل زيت النخيل شبه صلب في درجة حرارة الغرفة، مما يجعله مناسبًا لمجموعة متنوعة من الأطعمة.
زيت النخيل وصحة القلب
يتناول الجدل حول تأثير زيت النخيل على صحة القلب بسبب محتواه العالي من الأحماض الدهنية المشبعة.
ومع ذلك، دراسة بعنوان "زيت النخيل وصحة القلب: مراجعة" نشرت في المجلة العالمية لأمراض القلب تشير إلى أن تأثير الدهون الغذائية على صحة القلب يتوقف بشكل رئيسي على تأثيرها على مستويات الكوليسترول.
لم تثبت الدراسات حتى الآن وجود علاقة مباشرة بين الدهون المشبعة وأمراض القلب والأوعية الدموية.
من المعروف أن السمن والزبدة المصفاة، التي تحتوي على نسب أعلى من الأحماض الدهنية المشبعة، لا تزال تُستخدم في بعض الثقافات، ويبدو أن استهلاك السمن الخفيف إلى المعتدل قد يكون مفيدًا للقلب.
تشير الدراسات إلى أن زيت النخيل، عند استخدامه كبديل للدهون غير المشبعة، قد يساعد في تقليل مستويات الكوليسترول الضار LDL، وبالتالي قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
الفوائد الصحية لزيت النخيل
1- يحتوي على بيتا كاروتين
يُستخرج زيت النخيل من ثمرة نخيل الزيت التي تحتوي قشرتها على نسبة عالية من الكاروتين، وهو أحد سلاسل فيتامين A ومضاد أكسدة.
أظهرت الدراسات أن الكاروتينات مثل البيتا كاروتين قد تساعد في الحفاظ على صحة القلب عند تناولها بكميات خفيفة إلى معتدلة.
2- مضادات الأكسدة
يحتوي زيت النخيل على توكوترينول، وهو شكل من أشكال فيتامين E، الذي يعمل كمضاد أكسدة قوي، يساعد في منع الالتهابات وتنكس الأعصاب.
أظهرت دراسة أن زيادة تناول التوكوترينول قد تُخفض مستويات الدهون الثلاثية وتزيد من الكوليسترول الجيد HDL.
3- مصدر طاقة فعّال
يمتاز زيت النخيل بدرجة دخان عالية، مما يجعله مثاليًا للطهي عند درجات حرارة مرتفعة.
يحتوي على حوالي 9 كيلو كالوري من الطاقة لكل جرام، مما يجعله مصدرًا ممتازًا للطاقة بعد فترات طويلة من الصيام ويشعر بالشبع أثناء الوجبات.
توصيات لأستخدام هذا الزيت
قد يكون الإفراط في استهلاك أي نوع من الزيوت، بما في ذلك زيت النخيل، ضارًا بالقلب، حيث قد يرفع مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول.
ومع ذلك، فإن تناول كميات معتدلة من زيت النخيل قد يكون مفيدًا لصحة القلب وللحفاظ على صحة الأنسجة والجلد، كما يوفر مصدرًا جيدًا للطاقة عند الحاجة.
طالع أيضًا
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.