قال الدكتور يسري خيزران، إن قيام إسرائيل باستهداف أجهزة البيجر في لبنان، هي عملية استخباراتية تكنولوجية استهدفت بالأساس حزب الله الذي يملك منظومة اتصالات خاصة به.
وأكد في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن العملية هي اختراق أمني تكنولوجي ربما يكون الأخطر في تاريخ حزب الله.
وأضاف: "في عام 2008 عندما حاولت الحكومة اللبنانية تفكيك منظومة الاتصالات الخاصة بحزب الله، كانت المرة الأولى التي يقوم فيها حزب الله بتوجيه سلاحه إلى الداخل، وسيطر على بيروت، وفرض اتفاقية الدوحة التي منحته هيمنة مطلقة على القرار السياسي في لبنان".
وقال إن حزب الله يدرك جيدًا أن اسرائيل لديها القدرة على إختراق شبكات الاتصالات في الدول العربية، فأنشأ شبكة خاصة به، لافتًا إلى أن حزب الله كان على استعداد للدخول في حرب أهلية في حالة اختراق منظومة الاتصالات الخاصة به.
ويرى أن إسرائيل تدرك أنها أمام تنظيم عقائدي أيديولوجي إسلامي مقاوم صعب الاختراق على الصعيد البشري، واتجهت إلى الاختراق الأمني والتكنولوجي.
وتابع: "هذه الأجهزة وصلت إلى أيدي إسرائيل قبل أن تصل إلى لبنان، وحزب الله ملزم بالتحقق من هذه الثغرة التي أصابت مصداقيته في الصميم".