تتزايد عمليات تهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية، خصوصًا في المنطقة "ج" الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.
ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، تم تدمير أو مصادرة أو إجبار أصحاب حوالي 1380 منشأة فلسطينية على هدمها في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي، مما أدى إلى تهجير حوالي 3100 فلسطيني، بينهم 1375 طفلًا، وهو ما يمثل أكثر من ضعف عدد المهجرين مقارنةً بالفترة ذاتها من العام السابق.
من جانبه، أكد ناصر النواجعة، الناشط في مجال حقوق الإنسان، أن كل ساعة هناك واقعة تهجير في مناطق مسافر يطا وجنوب جبل الخليل، مشيرًا إلى أنه تم تهجير 7 قرى فلسطينية تحت تهديد السلاح.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر" عبر إذاعة الشمس أن كل الاعتداءات التي تحدث من جانب المستوطنين، هدفها تفريغ السكان الفلسطينيين وإخراجهم من مساكنهم.
وتابع: "المستوطنون منظمون وأصبحوا جزءًا من الجيش ويأتون بلباس عسكري، وهذا التهديد صار يحدث بشكل يومي، حيث يعطونك 24 ساعة لمغادرة المكان مع أطفالك أو تتعرض للقتل".
واستطرد: "لا يوجد أي مسوغ قانوني لتهجير السكان، وما يحدث هو عربدة من المستوطنين بدعم من الجيش الإسرائيلي، وعدم حماية الفلسطينيين من قبل الشرطة والجيش".
وأشار إلى أن الفلسطينيين لم يعد لديهم مصادر للمياه ولا يستطيعون الوصول إلى الآبار، وقال إن الشرطة الإسرائيلية لا تتابع أي ملفات تخص الفلسطينيين في تلك المناطق.
طالع أيضا:
د. عامر الهزيل: الحكومات الإسرائيلية مهتمة بملف الاستيطان بغض النظر عن الأيديولوجية