أعلن الجيش الإسرائيلي عن القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق تستهدف القضاء على المقاتلين الفلسطينيين المسلحين بعتاد خفيف من البنادق والعبوات الناسفة، في مناطق شمال الضفة الغربية.
وحول هذا الموضوع كان لنا ضمن برنامج "أول خبر" حديث مع الكاتب والمحلل السياسي الدكتور محمود خلوف، الذي قال إن إسرائيل كانت تدفع الأمور باتجاه تهيئة الرأي العام العالمي وبالذات الدول الصديقة لها، لتقوم بمثل هذا العمل.
وأضاف خلوف أنه منذ تقرير معهد "أمان الاستخباري" التابع لوزارة الجيش قبل 10 أيام، كان واضحًا اقتراب إسرائيل من الإقدام على عمل على الأرض نتيجته مزيد من الضحايا والتدمير ومحاولة محاكاة ما يحدث في قطاع غزة.
"ما يحدث في الضفة لم نشهده منذ عام 2002"
ويرى خلوف أننا أمام تصعيد مختلف؛ لأن العمليات العسكرية تستهدف 3 مدن والعديد من البلدات والقرى وهو ما لم تشهده الضفة الغربية منذ عام 2002.
وعن اختلاف العمليات التي تجري الآن في الضفة، والتي سبقتها خلال الأعوام الماضية في مدينة جنين، قال إن العمليات الآن تجرى في مدن ومناطق كثيفة بالسكان، إضافة إلى الجرأة العالية في استخدام الطائرات والقصف ضد أهداف، مؤكدا "لم نكن نشهد هذا الشيء سابقا".
"الحكومة الإسرائيلية تريد حسم المعركة من جانب واحد"
واعتبر الدكتور محمود خلوف أن هذا الأمر يدل على وجود قرار لدى الحكومة الإسرائيلية على أنهم بصدد محاولة حسم المعركة من جانب واحد وأنهم يهدفون لنوع من الاستنزاف في قدرات الشباب والمقاومين الفلسطينيين.
وحول رأيه في الزيارة المرتقبة للرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى غزة، قال خلوف إنه ضد الربط بين ما تقوم به إسرائيل وبين تتمة الزيارة، معتبرا أن تلك الزيارة جزء من استحقاق سياسي ورفع المعنويات والتأكيد على الوحدة.
وعلق قائلا: "لا حديث عن سلطة دون اكتمال عملها في غزة وأن تكون غزة جزءا من الدولة الفلسطينية".
وكانت العمليات الإسرائيلية في الضفة أسفرت عن ارتقاء 10 فلسطينيين بينهم 7 بغارات جوية بمشاركة طائرات مسيرة ومروحيات وقوات برية كبيرة، وذلك وسط اشتباكات مسلحة عنيفة مع مقاومين فلسطينيين.
طالع أيضًا:
ارتقاء 10 شبان بعملية عسكرية واسعة للجيش الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية