كشف سكان الضفة الغربية عن أهوال الساعات الماضية وانتهاكات إسرائيلية غير مسبوقة على شمال الضفة، في أكبر موجة للعدوان على الضفة الغربية منذ سنوات.
قال أحد سكان الضفة الغربية، إن طائرات هليكوبتر وطائرات بدون طيار وعددًا كبيرًا من المركبات العسكرية مدعومة بالجرافات شاركت في المداهمات، فيما يشبه الجحيم، وفقا للصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.
الجيش الإسرائيلي يغلق مناطق بالضفة
وتابعت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي أغلق المناطق الثلاث التي شملت أيضًا مخيم الفارعة بالقرب من طوباس، بنقاط تفتيش، وفقًا لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، التابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقال الهلال الأحمر إن المركبات العسكرية الإسرائيلية حاصرت المستشفيات الرئيسية في جنين وطولكرم وسيطرت على الوصول إليها، بما في ذلك التحقق من هويات الواصلين بسيارات الإسعاف.
منع مسلحين من التمركز في مستشفيات الضفة
وزعم الجيش الإسرائيلي أنه يحاول منع المسلحين من التمركز في المستشفيات وتحويلها إلى أماكن للقتال.
وأضافت الصحيفة أن العدوان يأتي بعد أن قال مسئولون صحيون فلسطينيون إن 5 فلسطينيين ارتقوا في غارة ليل الإثنين في نور شمس، وهي منطقة شرقي طولكرم، وكان أحد الضحايا قد تم إطلاق سراحه في وقف إطلاق النار مع حركة حماس في نوفمبر الماضي، وكان آخر متورطًا في تصنيع عبوات ناسفة، وفقًا للجيش الإسرائيلي.
ارتقاء 660 فلسطينياً منذ بدء الحرب
من جانبها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن إجمالي عدد الضحايا في الضفة الغربية والقدس الشرقية بلغ 660 فلسطينيًا منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر، وتقول الأمم المتحدة إن نحو 600 شخص لقوا حتفهم في أعمال عنف في المنطقة، التي تقع أجزاء منها تحت الجيش الإسرائيلي وتديرها السلطة الفلسطينية.
وتشعر إسرائيل بالقلق أيضًا من أن إيران تعمل على تأجيج نيران عدم الاستقرار في الضفة الغربية، وأن إيران تدعم الجهود الرامية إلى تهريب أسلحة قوية إلى الضفة الغربية، كما قال الجيش، الأمر الذي يزيد من احتمالات التصعيد.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أنه في حين كثف الجيش الإسرائيلي من نشاطه العملياتي في الضفة الغربية، إلا أنه تجاهل صد ومواجهة عنف المستوطنين الإسرائيليين المتزايد ضد الفلسطينيين وإرهابهم في الضفة الغربية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه في وقت سابق من هذا الشهر، هاجم العشرات من الإسرائيليين الملثمين قرية جيت بالضفة الغربية، في واحدة من أكبر أعمال الشغب التي قام بها المستوطنون منذ بدء الحرب الإسرائيلية الوحشية في غزة، والتي تحد الجانب الآخر من إسرائيل من الضفة الغربية، وأحرق مثيرو الشغب في جيت السيارات والمباني، وألقوا زجاجات المولوتوف، وفقًا للجيش الإسرائيلي، كما أطلق مثيرو الشغب المتطرفون النار على رجل فلسطيني يبلغ من العمر 23 عامًا وقتلوه، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.
اقرأ أيضا
اجتياح إسرائيلي واسع لمخيمات شماليّ الضفة الغربية وإخراج مستشفيات عن الخدمة