شلومي الدار: خروج رئيس الشاباك إلى العلن بالقول إنّ ارهاب المستوطنين هو خطر وجودي على إسرائيل يدعو للتشاؤم
بدأ الجيش الإسرائيلي فجر أمس عملية عسكرية في الضفة الغربية هي الأوسع منذ الانتفاضة الثانية. وتركزّت العملية طوال يوم أمس، وصباح اليوم، في قرى ومدن ومخيمات شمال الضفة الغربية، حيث قال الجيش إنّها تهدف إلى القضاء على البنى التحتية لما أسماه بالإرهاب.
وتناول العالم هذه العملية العسكرية بتوسع، وعبّرت العديد من الدول عن قلقها من المس بالمدنيين ومن تدمير البنية التحتية في المدن الفلسطينية. وقالت الناطقة بلسان مفوّضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ربينا شمدساني، إنّ العملية الإسرائيلية في الضفة الغربية تزيد من صعوبة وضع هو في الأساس كارثي.
وحول هذه التطورات، أجرينا صباح اليوم ضمن برنامج أول خبر، لقاء مع الصحافي المختص بالشؤون الفلسطينية، شلومي إلدار، الذي قال إنّ العديد من تفاصيل العملية لا تزال خفية. وقال إنّه لا يذكر عملية بهذا الحجم منذ الانتفاضة الثانية، الأمر الذي قد يقود إلى اندلاع انتفاضة ثالثة، لأن الوضع في الضفة الغربية في قمة غليانه.
وقال إلدار إنّ قوى اليمين المتطرف في إسرائيل تقود حملة من الاستفزازات، وهو أمر يضيف الكثير إلى الأجواء العنيفة التي تسود الآن في الضفة الغربية.
وقال إنّ الجمهور الإسرائيلي لا يتابع بشكل يومي ما يحصل في الضفة الغربية، لأنّ عيونه موجّهة نحو ما يجري في غزة، ولكن ما يحصل في الضفة الغربية لا يقل خطورة. وقال إنّ المستوطنين المتطرفين، منذ السابع من أكتوبر، يشعرون بأنّ بإمكانهم القيام بأي شيء يريدون القيام به في الضفة الغربية، لغياب قوى الأمن هناك. وقال إنّ عدم اعتقال هؤلاء المتطرفين نابع لأنّهم يحصلون على دعم البعض في المستوى السياسي، وعلى رأسهم سموتريتش وبن غفير.
وقال إلدار إنّ الجيش هو المسيطر في الضفة الغربية، وهو من يوجه الأمور هناك. وقال إنّ مقولة رئيس الشاباك رونين بار إنّ "الإرهاب اليهودي" هو خطر وجودي على دولة إسرائيل، هو أمر خطير جدا، وقد وصل بار إلى المكان الذي فيه نشر ما يعتقد، لأنّه لم يجد أحدًا في الحكومة يتجاوب معه.
وقال إلدار إنّ كل هذه الأمور، مما جرى في السابع من أكتوبر، حتى ما يحصل على الحدود الشمالية، وفي الضفة الغربية، من ممارسات المئات من المستوطنين الإرهابية بحق الفلسطينيين، يجعله متشائمًا جدا حيال المستقبل.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.