بدأت العائلات الفلسطينية، منذ مساء أمس الجمعة، لغاية اليوم السبت، النزوح من الحي الشرقي في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، بسبب استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية لليوم الرابع على التوالي.
نزوح تحت الضغط
قالت مصادر محلية، إن قوات الجيش الإسرائيلي طالبت عبر مكبرات الصوت بإخلاء المنازل المحيطة بمنطقة مسجد خالد بن الوليد في الحي الشرقي من مدينة جنين، ما دفع هذه العائلات إلى الانتقال عبر الجبال للوصول إلى أقاربهم والقرى والبلدات في المحافظة.
ووفقا لوسائل إعلامية، قال نازحون من الحي الشرقي، الذي يشهد تركيزاً للعمليات العسكرية، إنهم اضطروا لمغادرة منازلهم بسبب استمرار الهجمات الإسرائيلية ونقص المواد الغذائية والمياه.
وذكرت عائلة فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي اقتحم منزلهم وحوّله إلى نقطة عسكرية، وطلب منهم التدبر بأنفسهم.
وأوضحت مصادر محلية ان الحي الشرقي يشهد دماراً هائلاً، وأن السكان يفتقرون إلى الطعام والدواء والمياه.
صعوبات في الاستجابة الإنسانية
ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تواجه صعوبات كبيرة في الاستجابة لمناشدات المواطنين المحاصرين في جنين ومخيمها، بسبب إعاقة حركة مركبات الإسعاف من قبل قوات الجيش الإسرائيلي.
وأوضحت الجمعية أن الطواقم تعمل على تقديم الإسعافات الأولية، ونقل الجثث، وتلبية حاجات المواطنين من أدوية، ومواد غذائية.
تصعيد العمليات العسكرية
بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية منذ فجر الأربعاء الماضي، وهي الأوسع منذ عملية "السور الواقي" عام 2002.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الجمعة، عن ارتفاع عدد الضحايا شمالي الضفة منذ بدء العملية إلى 20 ضحية.
وفي الوقت نفسه، تواصل التصعيد الإسرائيلي في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أسفر عن ارتقاء 675 فلسطينياً، بينهم 150 طفلاً، وإصابة أكثر من 5400، واعتقال أكثر من 10,200 فلسطيني.
وطالع ايضا: