يستمر الجيش الإسرائيلي في اجتياح جنين لليوم الخامس على التوالي، وسط اشتباكات مكثفة مع الفلسطينيين في عدد من الأحياء.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، عن إصابة شاب ومسن برصاص الجيش الإسرائيلي في منطقة الهدف بجنين.
وتستمر عمليات التدمير الواسعة للبنية التحتية والطرقات، حيث تضررت نحو 70% من المدينة.
وقالت بلدية جنين، إن أكثر من 135 مليون دولار حجم الخسائر جراء العملية العسكرية الإسرائيلية في المدينة.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن "توغل الجيش الإسرائيلي في جنين مفزع للغاية وقواته تعرقل الوصول إلى المرافق الصحية".
وأضافت "توقف عمليات غسل الكلى في مستشفى خليل سليمان بجنين جراء تعرض إمدادات الكهرباء والمياه للخطر".
وتابعت: "على إسرائيل احترام التزاماتها وحماية المستشفيات والبعثة الإنسانية".
وانقطعت شبكة الاتصالات التابعة لشركة "جوال" بالكامل، وهي واحدة من شركتي الاتصالات الرئيسيتين في قطاع غزة والضفة الغربية.
وما زالت العمليات مستمرة، إذ دفع الجيش الإسرائيلي بقوات مدرعة معززة بسلاح الجو إلى المدينة.
ومنع الجيش الإسرائيلي حركة المواطنين داخل المدينة، وفرض حصارًا شاملًا عليها، مما دفع عائلات من مخيم جنين إلى النزوح قسرًا.
وارتقى الشابان أمجد مصطفى صالح ومحمد أمين عبد الله، برصاص الجيش الإسرائيلي، مساء أمس السبت.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، بوجود عدد اخر من الجثامين والمصابين في جنين ومخيمها.
وتمنع قوات الجيش الإسرائيلي طواقم الإسعاف من الوصول إليها، وذلك مع تواصل الاشتباكات والاقتحامات المستمرة على مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية.
وفي سياق متصل، شهدت أطراف مخيم جنين مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي، وكما تصدى مسلحون فلسطينيون لاقتحام القوات الإسرائيلية لبلدة برقين غرب جنين، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قوات مشتركة من الجيش والشاباك (جهاز الأمن الداخلي) وحرس الحدود تواصل القتال في جنين، وأكد أن العملية العسكرية في الضفة الغربية ستستمر.
مقتل جندي إسرائيلي واشتباكات مستمرة
أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل جندي وإصابة ضابط بجروح خطيرة أمس السبت خلال اشتباكات وقعت في حي الدمج بمدينة جنين.
وذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية أن الجندي القتيل كان رقيبًا أولًا وقائد الصف في الكتيبة 906.
وأظهرت مشاهد متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عددًا من الجنود ينقلون جريحًا من داخل حي الدمج.
وكما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية أن الجندي قُتل في اشتباك مع اثنين من مسلحي حركة حماس، مضيفة أن قوة من الجيش الإسرائيلي قتلت المسلحين المسؤولين عن عمليات إطلاق النار وزرع عبوات ناسفة.
مظاهرات ومسيرات في الضفة
في الوقت ذاته، خرجت مظاهرات ومسيرات في عدة مناطق من الضفة الغربية ليلة أمس السبت تأييدًا للمقاومة الفلسطينية ورفضًا للهجمات الإسرائيلية على شمال الضفة.
ونظمت مسيرة في وسط رام الله، حيث ردد المشاركون هتافات مؤيدة للمقاومة ومنددة بالعمليات الإسرائيلية.
وكما انطلقت مسيرات بالسيارات من قباطية وميثلون باتجاه مدينة جنين دعمًا لسكانها ومحاولة لكسر الحصار المفروض على المدينة.
ارتفاع حصيلة الضحايا في شمال الضفة الغربية
أدى الاجتياح الإسرائيلي لشمال الضفة الغربية إلى ارتقاء 23 فلسطينيًا حتى اللحظة، بينهم 14 في محافظة جنين، و5 في طولكرم، و4 في طوباس، وفقا لمصادر إعلامية فلسطينية.
وما يرفع حصيلة الضحايا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 677 ضحية.
وطالع ايضا:
إرهاب المستوطنين وصل لمستويات قياسية.. وإصابة مواطنين بنابلس