صحة الطفل
shutterstock - Maryna_Auramchuk

دراسة تكشف: سلوك شائع يكشف إصابة الإناث بالتوحد

في خضم عالم الطفولة المليء بالألعاب والتجارب، تبرز دراسة سويدية جديدة تفتح أبوابًا جديدة لفهم العلاقة بين نوعية اللعب وسلوك الأطفال.


 تكشف هذه الدراسة المثيرة عن رابط غير متوقع بين تفضيلات الألعاب لدى الفتيات وسلوكيات قد تشير إلى سمات التوحد.


كشفت دراسة أجراها باحثون سويديون عن سلوك محدد لدى الفتيات يمكن أن يشير إلى زيادة احتمال تعرضهن للإصابة بالتوحد.


حيث قامت الدراسة بتحليل بيانات أكثر من 700 طفل ووجدت أن الفتيات اللواتي شاركن في ألعاب ذكورية كانت لديهن قابلية أكبر للإصابة بالتوحد.


تفاصيل البحث


اعتمدت الدراسة على تصنيف الألعاب إلى "أنثوية" و"ذكورية" بناءً على نوع اللعبة.


فقد وُصفت الألعاب مثل المسدسات، القطارات، الطائرات، والسيوف بأنها ألعاب "ذكورية"، بينما تُصنف الألعاب مثل المجوهرات، التظاهر بالتنظيف، الطهي، وارتداء الملابس "الأنثوية" كألعاب "أنثوية".


ووجد الباحثون أن الأولاد الذين فضلوا اللعب بالدمى كانوا أكثر عرضة لمشكلات في العلاقات مع الأطفال الآخرين، وفقًا لما ذكرته مجلة "Plos One".


العلاقة بين اللعب والسلوك


أظهرت الدراسة أن الأطفال الذين كانوا يلعبون أكثر بالألعاب التي تُعتبر تقليديًا مخصصة لجنس آخر كانوا يميلون إلى إظهار سمات توحدية ومشاكل سلوكية أعلى.


ومع ذلك، أكد الباحثون أن تفضيل الفتيات للألعاب الذكورية أو الأولاد للدمى لا يعني بالضرورة وجود ارتباط حتمي بين هذه التفضيلات والمشاكل السلوكية أو السمات التوحدية.


أشارت المعدة مارلين ستراتمان إلى أن الدراسة أظهرت زيادة بنسبة 7% في السمات التوحدية لدى الفتيات اللواتي عبرن عن سلوك لعب أكثر ذكورية مقارنة بالفتيات اللواتي عبرن عن سلوك لعب أكثر أنوثة.


ومع ذلك، أوضحت ستراتمان أن الدراسة لم تستطع تقديم تشخيصات نهائية للتوحد، وأن النتائج تتعلق بالسمات التوحدية فقط.


كما أن الدراسة كانت مقطعية، مما يعني أنه لا يمكن تحديد ما إذا كان سلوك اللعب يزيد من خطر السمات التوحدية أو العكس.


أقر الباحثون بأن نتائجهم لا تثبت وجود "رابط محدد بين الصعوبات السلوكية أو السمات التوحدية"، مما يشير إلى الحاجة لمزيد من البحث لفهم العلاقة بشكل أفضل.


طالع أيضًا

ألعاب تقمص الأدوار: كيف تعزز قدرات مرضى التوحد؟

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.