أبلغت النيابة العامة في النقب اليوم، الأربعاء، محامي قاتل الفتى جمعة الدنفيري (17 عاما) من بلدة وادي النعم، أنها أغلقت ملف التحقيق ضده، بادعاء "عدم وجود تهمة ضده.
يأتي ذلك رغم أن تحقيقا أجرته الشرطة الإسرائيلية أكد أن مقتل الدنفيري كان نتيجة جريمة إعدام ميدانية نفذها بحقه عنصر في فرق الاستنفار (الفرق المتأهبة) في كيبوتس "رتميم"، في 3 شباط/ فبراير الماضي.
وزعمت النيابة، اليوم، أن قرارها المتمثل بإغلاق الملف ضد القاتل تم اتخاذه خلال دراسة الأدلة، وأنه تعالى منها أن قاتل الدنفيري "عمل من خلال الدفاع عن النفس"، وأنه تم النظر إلى جريمة القتل على أنها "خطوة عملياتية نفذها مسؤول عملياتي في ظروف حدث عملياتي".
بسبب معلومات حول تسلل إلى البلدة
وحسب بيان النيابة، فإن القاتل "استنفر خلال الليل كعنصر في فرقة متأهبة جرى تعزيزها مسبقا، بسبب معلومات حول تسلل إلى البلدة وتخوف من سرقة سلاح"، وأن قاتل الدنفيري وعنصرين آخرين في الفرقة المتأهبة "رصدوا ثلاثة مشتبهين في حقل بطاطا، ونفذوا إطلاق نار تحذيري في الهواء، فيما اعتقدوا أن الحديث يدور عن عملية تخريبية معادية.
واستلقى الثلاثة على الأرض فورا وسيطر كل واحد من الفرقة المتأهبة على مشتبه".
رواية القاتل
وأضاف بيان النيابة أنه تم استجواب الثلاثة حول سبب وجودهم في المكان وما إذا كان "يحملون شيئا"، وأن الدنفيري طلب من القاتل الاقتراب منه كي يجيب على سؤاله حول سبب تواجده في المكان، وفي ذلك الوقت دفعه أو صده الدنفيري وتحرر من القيد على يديه، وأخرج سكينا من معطفه ورفع يده باتجاه أ.أ." في إشارة إلى الأحرف الأولى من اسم القاتل.
وتابع البيان أن "أ.أ. الذي شعر بخطر على حياته، تحرك إلى الوراء ونفذ إطلاق نار باتجاه منطقة رأس المرحوم الذي أصيب. وسقطت السكين قرب جسد المرحوم وشوهد القيد ممزق بقربه".
وعمليته نُفذت في فترة طوارئ وضغط هائل، فيما لديه جزء من الثانية كي يقرر بشأن طبيعة رد فعله على الحدث، الذي هو بمثابة خطر على الحياة".
وتابعت النيابة في بينها أنه "وفقا لقرارات محاكم، فإنه في أوضاع من هذا النوع ليس بالإمكان دراسة طبيعة رد الفعل ’بظروف مختبر’، من خلال الادعاء بطلب عمل مختلف.
ولذلك، حتى لو كان بالإمكان القول لاحقا أنه في ظروف مختبر ربما تمكن أ.أ. العمل بطريقة مختلفة، فإنه في مجمل الظروف التي واجهها، طريقة عمله موجودة بكل تأكيد في مجال العقول والضرورة".
وتتطابقت نتائج تحقيق الشرطة مع رواية عائلة الدنفيري وصديقيه، والتي تفيد بأنه تم إطلاق النار عليه من مسافة أثناء محاولته الفرار، ونفت مزاعم القاتل بأن "الضحية كان بحوزته سكين وحاول طعنه أثناء محاولته الفرار بعد أن فك نفسه من القيد".
اقرأ\ي أيضًا|