عقدت المحكمة المركزية في حيفا، اليوم الأربعاء، الجلسة الأولى من مرحلة سماع الشهادات والبينات في محاكمة الصحفي سعيد حسنين من مدينة شفاعمرو، في قضية أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الإعلامية والحقوقية منذ اعتقاله مطلع العام الجاري.
وخلال الجلسة، قدمت النيابة العامة شهادتين لعنصرين من الشرطة الإسرائيلية، الأولى من وحدة التحقيق، والثانية من وحدة مراقبة المحتوى المنشور على شبكات التواصل الاجتماعي.
تفاصيل التحقيق مع حسنين
وتركزت الشهادتان على مجريات التحقيق مع حسنين، وآليات متابعة ورصد المقابلات الإعلامية التي أجراها، والتي تشكل أساس لائحة الاتهام المقدّمة ضده.
من جهته، وجّه محامي الدفاع، نمير إدلبي، سلسلة من الأسئلة للشاهدتين، تناولت كيفية وصول توثيق المقابلة التي أجراها حسنين إلى وحدة المراقبة، والإجراءات التي اتُّبعت في فتح التحقيق، إضافة إلى تسلسل الخطوات التي سبقت اعتقاله.
تقديم أسماء الشهود
كما عرض إدلبي خلال الجلسة مستندات وبيّنات قال إنها تدعم موقف موكله، إلى جانب تقديم قائمة بأسماء الشهود الذين تعتزم هيئة الدفاع الاستماع إلى إفاداتهم في الجلسات المقبلة.
وشهدت قاعة المحكمة حضورًا لافتًا، حيث حضر الصحفي سعيد حسنين الجلسة برفقة العشرات من أفراد عائلته، وناشطين متضامنين، إضافة إلى عدد من الشخصيات السياسية، في خطوة اعتُبرت رسالة دعم علنية له في مواجهة التهم الموجّهة إليه.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
إنهاء قرار إبعاد حسنين عن منزله وفك السوار الإلكتروني
يُذكر أن المحكمة المركزية في حيفا كانت قد قررت، في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، إنهاء قرار إبعاد حسنين عن منزله وفك السوار الإلكتروني، مع الإبقاء على الحبس المنزلي داخل مدينة شفاعمرو، والسماح له بالخروج لساعات محدودة يوميًا إلى حين استكمال الإجراءات القانونية.
أبرز التهم الموجهه إلى حسنين
وتتضمن لائحة الاتهام التي قدّمتها النيابة العامة بحق حسنين تهمًا أبرزها الاتصال مع عميل أجنبي وإظهار التضامن مع منظمة إرهابية، على خلفية تصريحات أدلى بها في مقابلات إعلامية، مدحت بحسب الادعاء حركة حماس ومعاملتها للمحتجزين الإسرائيليين، إضافة إلى إشادته بالأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والمنظمة ذاتها.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلت حسنين بعد اقتحام منزله في شفاعمرو ليل 25 شباط/ فبراير الماضي، وأجرت عمليات تفتيش واسعة واستدعت أفرادًا من عائلته للتحقيق، وذلك في أعقاب حملة تحريض إعلامية مكثفة قادتها وسائل إعلام إسرائيلية ومجموعات يمينية متطرفة، عقب مقابلة أجراها مع قناة الأقصى.
اقرأ أيضا
حواجز بلا سند قانوني.. حقوقيون يطالبون برفع القيود عن جسر الزرقاء فورًا