أصدرت كتلتا الجبهة الطلابية والتجمّع الطلابيّ في جامعة حيفا، بيانًا أمس الاثنين، حول انتخابات النقابة الطلابية في الجامعة، قالتا فيه إن مرشحي الكتلتين حاولوا تقديم الترشيحات وفقًا للوائح النقابة، إلا أن مندوبي إدارة النقابة أعاقوا بشكل واضح عملية تقديم الترشيحات.
وأضاف البيان أن هدف هذا التصرف "إقصاء الصوت العربي لمنع الكتل العربية من الترشح والاستمرار بالسيطرة على النقابة من قبل اليمين الفاشي الذي يستهدف الوجود العربي في الجامعة ويحاول تضييق الخناق على الحركات الطلابية الفاعلة فيها".
وجاء في البيان أن "الحركات الطلابية تعتزم التوجه لجهات قانونية والقضاء للتعامل مع هذا التصرف العنصري والعدائي للطلاب العرب، وأنها ستستمر في المشاورات لاتخاذ القرار المناسب لصدّ هذه المحاولات الفاشية".
وحول هذا الموضوع وتطوراته، كانت لنا مداخلة ضمن "الحصاد الإخباري"، مع المحامية سوسن زهر من مركز عدالة، التي أكدت أن الطلاب تواصلوا معها حول الأزمة، وأن جامعة حيفا مُسيطر عليها من جهات اليمين التي نجحت لسنوات في عرقلة الانتخابات.
وقالت المحامية إن نقابة الطلاب هي جسم قانوني مستقل عن الجامعة ولكن من ناحية أخرى هو له علاقة وطيدة مع الجامعة من كل النواحي وخاصة المادية، لأن الطلاب ملزمين بدفع جزء من القسط الخاص بهم لعضوية النقابة.
وأوضحت أنها أرسلت رسالة قانونية أولية للجنة الانتخابات للنقابة في جامعة حيفا، ونسخة أخرى لعميدة الطلاب في الجامعة، وأن هناك تنسيق بهدف تشغيل ضغط كبير على إدارة الجامعة للتدخل.
وأكدت أنه من الناحية القانونية يمكن التوجه للمحكمة حول الأمر، لكن هذا القرار يجب إقراره مع الطلاب أنفسهم، مشيرة إلى أن الموضوع شائك حاليا والأفضل انتظار رد على الرسالة، التي جاء في مضمونها أن هناك حقوقًا لكل الطلاب للاشتراك بالانتخابات.
وكان مُركّز الجبهة الطلابية صالح إغبارية، قد ذكر في مداخلة لإذاعة الشمس، أن إدارة نقابة الطلاب في جامعة حيفا منذ سنوات تخفي موعد ترشيح الطلاب للنقابة، وأن هذه السنة استطاع الطلاب كشف الموعد رغم أنه كان في عطلة الطلاب، لكن الإدارة أعاقت عملية الترشيح.
طالع أيضًا:
التجمّع الطلابيّ والجبهة الطلابية: النقابة في جامعة حيفا عنصرية وتمنعنا من تقديم الترشح للانتخابات
