قال المؤرخ والباحث البروفيسور محمود يزبك، إنه خلال العام الأخير كانت هناك محاولات لتغيير المشهد السياسي بين دول الشرق الأوسط.
وأضاف في مداخلة لبرنامج "يوم جديد" عبر إذاعة الشمس، أن هذه المحاولات تأتي بعد أن أخذت الخلافات وقتها ووصلت للحد الأعلى الذي بعده يمكن أن تبدأ مرحلة الانفراج.
وأكد أن الانفراجة التي نراها اليوم بين تركيا ومصر، وإيران والكثير من الدول، والآن المرشحة هي سورية وتركيا، ستغير معادلات الشرق الأوسط وسيكون ذلك لصالح دول وشعوب، وسوف يضر بمصالح دول وشعوب أخرى.
وأشار إلى أن الطرف الأكثر تضررا حينما تتحسن العلاقات بين دول الشرق الأوسط هي إسرائيل، التي تبني علاقاتها مع الدول على أساس الدخول في هذه الخلافات لتستفيد منها.
ولفت إلى أن إسرائيل، بدعم أمريكي، حاولت تكوين فكرة "تحالف سني ضد المحور الإيراني، وعملت على أساس "وضع أسافين بين شعوب المنطقة"، لكن القضية الايرانية كدولة نراها اليوم كيف تغير من موقعها خاصة في منطقة الخليج.
وشدد على أن إيران أصبحت قوة إقليمية يحسب لها حساب ولها إنجازاتها ولها موقعها الاقتصادي والتكنولوجي والتأثير في المنطقة ككل.
وتطرق إلى أن نتنياهو بصفته رئيس الوزراء الإسرائيلي الأطول مدة، هو الذي وضع إيران كمشروع يثير العداء، وخلق من خلاله عدوًا خارجيًا يتسلق عليه وقت الحاجة، أما الواقع اليوم هو أن الرابح هي إيران والخاسر إسرائيل، على حد تعبيره.
ويرى يزبك أن إيران تحاول تخفيف التوترات في المنطقة، ما جعل هناك تغييرًا استراتيجيًّا في المصطلح الذي أرادت أمريكا وإسرائيل تصديره في المنطقة.
طالع أيضًا:
د.أيمن يوسف: إيران لا تفكر بعقلية الثأر أو الانتقام.. والرد لن يكون مدمرا