أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، والمفتش العام للشرطة، داني ليفي، عن سلسلة تعيينات جديدة في القيادة العليا للشرطة الإسرائيلية، ما يعزز من تأثير بن غفير في الأجهزة الأمنية.
وتأتي هذه التعيينات في وقت يشهد فيه جهاز الشرطة تغييرات ملحوظة.
تعزيز السيطرة الأمنية في القدس والضفة الغربية
في خطوة بارزة، قرر بن غفير وليفي ترقية نائب قائد لواء الشرطة في القدس، أمير أرزاني، من رتبة كولونيل إلى عميد، وتعيينه قائداً للواء القدس.
وتأتي هذه الترقية في إطار التغييرات التي شهدها الوضع في المسجد الأقصى، والتي شملت قرار بن غفير بالسماح للمستوطنين بأداء صلواتهم بصوت عالٍ وتنظيم دروس توراتية داخل المسجد، وهو ما أثار موجة من التنديدات الدولية والمواجهات.
وكما تمت ترقية موشيه بينتشي، سكرتير بن غفير الأمني، من رتبة كولونيل إلى عميد، وتعيينه قائدًا للواء الشرطة في الضفة الغربية.
ويعزز هذا التعيين من سيطرة بن غفير على وحدات الشرطة الإسرائيلية في، حيث كان قد عيّن في وقت سابق ضابطين مواليين له في قيادة منطقتي الشرطة في شمال وجنوب الضفة.
الاستقالة وأسبابها
في تطور لافت، أعلن ضابط الشرطة كورش برنور، الذي قاد التحقيقات الجنائية ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، عن عزمه الاستقالة.
ويأتي هذا الإعلان بعد قرار تأجيل ترقية برنور من رتبة كولونيل إلى عميد، وهو ما أثار استياءه حسبما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية.
تعيينات غير تقليدية في قيادة الشرطة
وتم تعيين ضابطين شابين كقائدين للواءين جديدين في الشرطة، وترقيتهما إلى رتبة عميد رغم عدم مرور عام كامل على ترقيتهما لرتبة كولونيل.
والضابط الأول هو حاييم سرغروف، الذي عُين قائدًا للواء تل أبيب، بينما الضابط الآخر هو يحيئيل بوهدانا، الذي سيقود لواء الشاطئ، ويُنتظر ترقيته إلى عميد بعد أربعة أشهر فقط من ترقيته الأخيرة.
خلفية أخرى للقرارات
يُذكر أن بوهدانا قاد قوات الشرطة في التعامل مع المظاهرات ضد الحكومة في تل أبيب، والتي طالبت بصفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وشهدت قمعًا واسعًا للمتظاهرين.
وكما يشمل لواء الشاطئ منطقة واسعة تشمل مدينة حيفا ومنطقة وادي عارة، حيث تسجل معدلات مرتفعة لجرائم القتل في المجتمع العربي.
وتشير هذه التعيينات والتغييرات إلى توجه بن غفير نحو تعزيز سيطرته على أجهزة الشرطة وضمان ولاء القادة الأمنيين له، مما يثير تساؤلات حول تأثير هذه التغييرات على السياسات الأمنية في إسرائيل.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.