أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن المنشورات التي تم إلقاؤها على منطقة الوزاني جنوب لبنان جاءت بمبادرة مستقلة من الوحدة 769 في القيادة الشمالية، دون موافقة القيادة العليا أو المستوى السياسي.
وفتح الجيش الإسرائيلي حقيقاً لمعرفة تفاصيل الحادث.
تحقيق داخلي في الجيش الإسرائيلي
أوضح الجيش أن القرار لم يحصل على موافقة القيادة العليا، وأنه جاء بشكل فردي من قائد الوحدة، على خلفية التوترات المتزايدة في المنطقة، وسط تحذيرات من احتمال نشوب حرب شاملة مع حزب الله.
وذكرت صحيفة "معاريف" أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المنشورات وزعت عبر طائرة مسيرة في منطقة يسكنها لاجئون سوريون، في ظل الاشتباكات المتواصلة على الحدود بين حزب الله وإسرائيل.
وبحسب الصحيفة، يبدو أن قائد اللواء اتخذ قرار توزيع المنشورات والدعوة إلى إخلاء القرية بحلول الساعة الرابعة عصراً بشكل فردي، وذلك رغم الاشتباكات شبه اليومية على الحدود بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي، ورغم إخلاء العديد من القرى في جنوب لبنان من سكانها.
خلفية التوترات على الحدود
ألقى الجيش الإسرائيلي منشورات على منطقة الوزاني في جنوب لبنان، صباح اليوم الأحد، طالب فيها سكان المنطقة بإخلاء منازلهم والتوجه نحو شمال منطقة الخيام قبل الساعة الرابعة عصراً.
وأكد الجيش في منشوراته أن حزب الله يطلق صواريخ من المناطق التي طالب بإخلائها.
وكانت الحدود اللبنانية-الإسرائيلية قد شهدت تصاعداً في الاشتباكات والقصف المتبادل منذ اندلاع الحرب في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، مما أسفر عن نزوح عدد كبير من السكان على جانبي الحدود.
ويقوم حزب الله باستهداف مواقع عسكرية إسرائيلية بشكل رئيسي، معلناً دعمه للمقاومة في غزة، بينما يرد الجيش الإسرائيلي باستهداف مواقع حزب الله وتجمعات قواته في جنوب لبنان.
وفي خضم هذه التطورات، تم إخلاء العديد من القرى في جنوب لبنان، حيث نزح آلاف السكان نتيجة القصف المتبادل.
خيارات إسرائيلية في مواجهة حزب الله وحماس
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن إسرائيل تسعى لاستعادة الهدوء على الجبهة الشمالية، لكنه أشار إلى وجود خيارين: الأول هو التوصل إلى اتفاقيات تهدئة مع حزب الله وحركة حماس، بينما الخيار الثاني يتمثل في التصعيد الذي قد يؤدي إلى حرب شاملة.
وأوضح غالانت أن إسرائيل عازمة على التعامل مع التهديدات القادمة من الشمال بالتوازي مع الجبهة الجنوبية في غزة.
تصريحات حزب الله
صرح نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، في خطاب له في بيروت أن الحزب لا يسعى للمبادرة بشن حرب، مشيراً إلى أن الحرب لن تكون ذات جدوى، ولكن إذا شنت إسرائيل هجوماً فإن حزب الله سيرد بالمثل.
وأضاف أن الحرب ستؤدي إلى خسائر فادحة للطرفين، مؤكداً أن عدد النازحين من شمال إسرائيل سيزداد بشكل كبير إذا استمرت الحرب.
وطالع ايضا:
الجبهة الشمالية| إصابات في غارات إسرائيلية بلبنان وحزب الله يهاجم مواقع عسكرية
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.