صرح الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الجمعة، أن إدارته تعمل على ضمان عودة آمنة للسكان في المناطق الحدودية بين جنوب لبنان وشمال إسرائيل، وذلك في أول تعليق له على التصعيد المتواصل بين إسرائيل وحزب الله.
وأوضح بايدن خلال اجتماع أنه يرغب في "التأكد من أن الناس في شمال إسرائيل وجنوب لبنان قادرون على العودة إلى منازلهم، والعودة بأمان".
وأكد: "وزير الخارجية ووزير الدفاع وفريقنا بأكمله يعملون مع مجتمع الاستخبارات لمحاولة إنجاز ذلك، وسنواصل العمل حتى ننجزه، لكن أمامنا طريقاً طويلاً".
ويأتي هذا التصريح في وقت يشهد زيادة ملحوظة في التوترات، حيث تسببت تفجيرات استهدفت أجهزة اتصال تابعة لحزب الله في لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين في مقتل نحو 40 شخصاً وإصابة أكثر من 3,000 آخرين.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، إنه ليس لديه علم بشأن ما إذا كانت إسرائيل قد أبلغت الولايات المتحدة قبل تنفيذ الضربات الجوية في بيروت، مشدداً على أهمية تجنب الأميركيين للسفر إلى لبنان أو مغادرته إذا كانوا هناك بالفعل.
الحرب على غزة
عن جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، نفى بايدن أن يكون هذا الهدف بعيد المنال، على الرغم من تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال" الذي أفاد بعدم توقع المسؤولين أن يتم التوصل إلى اتفاق قبل انتهاء ولاية بايدن.
وأكد بايدن: "إذا قلت ذات يوم إنه غير واقعي، فلم لا نغادر أيضاً. الكثير من الأشياء لا تبدو واقعية حتى ننجزها. علينا أن نستمر في ذلك".
تشاؤم أميركي بشأن اتفاق مع حماس
أفاد أحد المسؤولين الأميركيين بأنه "لا يوجد اتفاق وشيك" مع حركة حماس، معربًا عن عدم اليقين بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق في المستقبل.
وأوضح المسؤولون أن هناك سببين رئيسيين للتشاؤم:
أولا: يتعلق بنسبة الأسرى الفلسطينيين المطلوب إطلاق سراحهم من قبل إسرائيل مقابل إعادة المحتجزين لدى حماس.
ثانيا: تفجيرات أجهزة الاتصالات في لبنان والغارات الجوية اللاحقة قد زادت من احتمال اندلاع حرب شاملة، مما يشكل عقبة كبيرة أمام أي جهود دبلوماسية.
وطالع ايضا:
منير شحادة: استهداف إسرائيل لأجهزة البيجر في لبنان هو عمل إرهابي وإجرامي خبيث